قال مفوض الامم المتحدة لحقوق الانسان زيد بن رعد الحسين الاثنين ان اعدادا متزايدا من المهاجرين في انحاء العالم يفرون من "الفظاعات المريعة" في بلادهم ويواجهون في الغالب كراهية في البلاد التي يصلونها بدلا من التعاطف.
&
واضاف ان "النزاعات في سوريا والعراق ومناطق اخرى اطلقت العنان لخليط سام من الافعال الشريرة بينها ارتكاب فظاعات مريعة وظهور عصابات الاتجار بالبشر".
&
وتابع في افتتاح الجلسة السنوية الرئيسية لمجلس حقوق الانسان "هذه هي الظروف التي يفر منها المهاجرون باعداد متزايدة. الصدمات التي عانوا منها مريعة، وهم يستحقون تعاطف المجتمع الدولي".&
&
واضاف انه بدلا من ذلك فانهم يواجهون "دفقاً كبيرا من الكراهية للاجانب".&
&
وقال الحسين ان "مواصلة بناء جدران في وجه هؤلاء اليائسين هو عمل وحشي".&
&
وصدرت تصريحاته على خلفية ازمة المهاجرين المتفاقمة في اوروبا بعد وصول اكثر من مليون شخص الى القارة القديمة العام الماضي.&
&
وصباح الاثنين قالت الشرطة اليونانية ان اكثر من ستة الاف شخص يحتشدون على الحدود بسبب فرض النمسا وعدد من دول البلقان سقفا لعدد اللاجئين الذين يسمحون لهم بالعبور او الدخول.&
&
ورفض المفوض مثل هذه السياسات والخطاب المعادي للمهاجرين والاقليات محذرا من ان ذلك قد يوفر "ارتياحا سياسيا فوريا في بعض الاوساط، لكنه يتسبب في انقسامات عميقة".&
&
وقال "عندما يطلق القادة موجات من خطاب الكراهية، كما راينا في الاشهر الاخيرة من خطابات كراهية ضد المهاجرين وجماعات اتنية او دينية معينة، فانهم يحدثون صدمات ستؤدي الى العنف".&
&
وحذر من "الصورة غير الصحيحة لتدفق المهاجرين على انه غزو لاشخاص هم في الحقيقة فارون من دول لم تعد امنة".&
&
وتابع الحسين "رغم انني لا اقلل من الصعوبات اللوجستية التي تترتب على مجيء المهاجرين، الا انهم لا يشكلون تهديدا لاي مجتمع".&
&
وحذر كذلك من السماح للخوف من الارهاب في ان يدفع الدول الى التخلي عن حقوق مواطنيها.&
&
وقال "ان سحق الحريات الانسانية لن يحمينا من الارهاب" مشيرا الى الخوف الذي يثيره تنظيم الدولة الاسلامية خصوصا.&
&
واضاف "يجب ان لا نتخلى عن مبادئنا ومنطقنا بسبب خوفنا من الانتهاكات الجسيمة التي يركتبها عدة الاف من المتعصبين".&
&
واكد ان هذا التنظيم "قوة شريرة كبيرة (...) فسلوكه وعقليته على درجة من انعدام الانسانية بحيث لا يمكنه ان يعيش الا في اجواء الكراهية".&
&
وختم الحسين قائلا "هذا تهديد يمكن التغلب عليه".