تألفت جماعة إسلامية في النرويج، سمت نفسها جند الله، ردًا على جماعة جند أودن، وقالت إنها ستسير دوريات في أوسلو ومدن أخرى، لتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر.
&
قالت مصادر قريبة من الأوساط الاسلامية في العاصمة النرويجية أوسلو إن اسلاميين شكلوا جماعة سمّوها "جند الله" لمواجهة جماعة نرويجية أخرى تجوب شوارع المدن النرويجية باسم "جند أودن".&
&
جند الله
نقلت صحيفة في جي النرويجية عن مصدر وثيق الصلة بالاسلاميين قوله: "ردًا على دوريات جنود اودن الكافرة، اخترنا نحن المسلمين تشكيل جماعة ستقوم بتسيير دوريات في اوسلو اولًا للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".
&
وارسل شخص يدَّعي انتماءه لجند الله إلى الصحيفة النرويجية ما قال انه الزي الرسمي الذي سيرتديه عناصر جند الله، وهو زي أسود بقلنسوة يزينه علم تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" الأسود الذي اصبح رمز الارهاب.
&
امتنعت الشرطة السرية النرويجية عن التعليق على الجماعة الجديدة، لكن موقع لوكال الالماني الاخباري نقل عن نائبة زعيم حزب العمال النرويجي هاديا تاجيك ادانتها الشديدة للجماعتين اللتين اعلنتا تسيير دوريات في شوارع المدن النرويجية. وقالت: "لا مكان لمثل هذه الجماعات المتطرفة في النرويج، سواء عملت باسم اودن، الإله الاسطوري في ميثولوجيا شمال اوروبا، أو باسم الله. والشرطة التي لها وحدها صلاحية تسيير الدوريات في الشوارع واستخدام القوة تراقب هذه الجماعات من كثب".
&
معروفهم ومعروفنا
كانت جماعة فنلندية ذات ارتباطات نازية جديدة شُكلت العام الماضي باسم "جند اودن" احتجاجًا على تدفق اللاجئين نحو اوروبا. وظهرت الجماعة في النرويج&للمرة الاولى&في 13 شباط (فبراير) عندما أمضت مجموعة من 14 شخصًا ثلاث ساعات تطوف في شوارع تونزبيرغ.
&
وافادت التقارير بأن جند اودن في النرويج أقالت المتحدث باسمها روني آلته لتلميحه إلى امكان الاشتباك مع جماعة جند الله الاسلامية. وصرح آلته لصحيفة في جي أن الأمور يمكن أن تصبح خطيرة إذا استخدمت جماعة جند الله دورياتها لتجنيد متطرفين. واشار آلته إلى أن الاسلاميين يطلقون صفة الكفار على النرويجيين، وهذا يتطلب ردًا من الطرف الآخر. اضاف: "ما تقوله جماعة جند الله عن الأمر بالمعروف لا تعني شيئًا، وأن معنى المعروف بنظرنا يختلف عن معناه بنظرهم".
&
وكانت هذه التصريحات كافية لإقالة روني آلته، العضو السابق في جماعات معادية للمسلمين، مثل رابطة الدفاع النرويجية وحركة الوطنيين الاوروبيين ضد أسلمة الغرب "بيغيدا".