كاليه: خاط& نحو عشرة مهاجرين ايرانيين شفاههم احتجاجا على ازالة جزء من مخيم كاليه شمال فرنسا، حيث يتكدس الاف اللاجئين الذين كانوا يأملون في الوصول الى بريطانيا، كما ذكر مراسلو وكالة فرانس برس.

وخاط عدد من المهاجرين الايرانيين منذ الاربعاء شفاههم. والخميس تواجد قبالة ملجأ لمنظمة اطباء بلا حدود في جنوب المخيم الذي تجرى ازالته منذ الاثنين، تسعة رجال ايرانيين شفاههم مخاطة او يقومون بخياطتها.

وكانت وجوه جميعهم تقريبا مغطاة بمناديل مع ثقبين على مستوى العينين. وكان احدهم وهو في الاربعين من عمره يتأوه من الألم.

وكتب المهاجرون على لافتة "هل ستسمعوننا الان؟". ووقف بعض منهم في مواجهة قوات الامن التي كانت تقوم بحماية اعمال ازالة الاكواخ في المخيم. وعلى بعد بضعة امتار، كانت حفارة تتحرك ذهابا وايابا.

وقال فرنسوا غينوك من جمعية "لوبرج" التي تساعد المهاجرين ان هؤلاء الايرانيين ارادوا من خلال خياطة شفاههم الاحتجاج "على ازالة خيمتهم".

وفي تشرين الثاني/نوفمبر، في ايدوميني على الحدود اليونانية-المقدونية، خاط خمسة مهاجرين على الاقل قالوا انهم ايرانيون شفاههم احتجاجا على رفض مقدونيا السماح لهم بالعبور.

وقام هؤلاء الايرانيون بحركتهم الاحتجاجية في كاليه، فيما عقدت الخميس القمة الفرنسية-البريطانية السنوية على بعد 150 كلم في اميان (فرنسا) اتفق خلالها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون على تقديم لندن مساعدة جديدة من 22 مليون يورو للمنشآت الامنية في كاليه ولادارة ازمة المهاجرين في شمال فرنسا.

ومنذ بداية الاسبوع بدأت السلطات بهدم غرف عشوائية اقامها مهاجرون في جنوب المخيم. ويشكل المخيم اكبر حي عشوائي في فرنسا ويعيش فيه الالاف بانتظار فرصة للعبور الى بريطانيا.

وتسعى السلطات الى نقلهم الى مراكز استقبال في كاليه وغيرها في فرنسا.

وقال مسؤول اطباء بلا حدود ان ما فعله المهاجرون "يظهر جيدا ان الحلول المقترحة لا تناسبهم".

يعيش في مخيم كاليه في الاجمال بين 3700 و7000 من السوريين والافغان والسودانيين بشكل خاص في ظروف سيئة جدا. ويعيش في القسم الجنوبي العشوائي من المخيم بين 800 و1000 مهاجر وفق السلطات و3500 وفق الجمعيات.