بدأت مئات الشخصيات الفرنسية حملة تهدف الى جذب الانتباه لأزمة "كاليه"، حيث يعيش آلاف المهاجرين في مخيم بائس وقذر، فيما قالت وزارة الداخلية الفرنسية بأنها ستزور المكان الذي يحمل اسم "الغابة الجديدة".&

إعداد ميسون أبو الحب: وقّع حوالي&800 شخص على بيان "لتخليص كاليه من وضعها البائس"، وهي حملة بدأتها صحيفة "لا ليبيراسيون" الفرنسية.&

&ومن بين الموقّعين، عددٌ من الشخصيات السينمائية من ممثلين ومخرجين، بالإضافة إلى لاعبيّ كرة قدم وبعض الشخصيات الاقتصادية، مثل توماس بيكيتي.&
&
وجاء في نص البيان: "قررنا ان نجمع أصواتنا لنقول لا لوضع اللاجئين الذين يعيشون دون اي حقوق في كاليه"، وأضاف: "هؤلاء ما بين&5 الى&6 الاف رجل وامرأة وطفل منهكون بسبب رحلتهم المؤلمة، وقد تُركوا لوحدهم في مخيم عشوائي"، معبريّن عن إدانتهم لما أسموه باللامبالاة العامة ازاء ذلك.
&
تساؤلات
&
وتساءل الموقعون على هذا البيان، وبينهم أيضا فلاسفة وكتّاب ومفكرين وعلماء، عن الأسباب التي تجعل هؤلاء اللاجئين يتناولون وجبة طعام واحدة في اليوم، ويعانون من الاصابة بالجرب، ولا يحصلون على اية رعاية، وأضافوا: "تعرضت نساء للاغتصاب، وترك الاطفال لوحدهم في اماكن لتجميع القمامة، وهناك عنف روتيني تُمارسه الشرطة عليهم، بالإضافة إلى هجمات عنصرية يشنّها ناشطون من اليمين المتطرف، فإلى متى سنلتزم الصمت؟".
&
اللجوء&
&
وجاء نشر هذا البيان، في اليوم نفسه الذي من المقرر ان يتوجه فيه وزير الداخلية الفرنسية، برنارد كازينوف، إلى زيارة المنطقة، وهي الثانية خلال الاشهر الاخيرة. وقد شدد عقب زيارته الأولى، في آيار (مايو) الماضي، على ضرورة أن يتوقف الاشخاص المقيمين في "كاليه" عن محاولة الانتقال الى بريطانيا، وأن يطلبوا اللجوء في فرنسا، وقال: "علينا ان نجعلهم يدركون، بكل وضوح، أن اللجوء في فرنسا يمثل بديلًا جيدًا بالنسبة لهم".&
&
يُذكر بأن تقريرًا، نشر الثلاثاء الماضي، أكد بأن فرنسا ترفض&74 بالمائة من طلبات اللجوء، فيما قالت منظمات انسانية بأن لاجئيّ "كاليه" على وشك الانهيار بسبب تبدل حالة الجو واقتراب الشتاء.&
&
وكان اللاجئون قد اختاروا "كاليه" نظرًا لقربها من النفق الذي يربط بين فرنسا وانكلترا، ولاعتقادهم ان بإمكانهم حشر أنفسهم داخل شاحنات أو قطارات للوصول الى بريطانيا بهدف الحصول على فرصة حياة افضل هناك، وقد مات منهم 16&شخصًا منذ حزيران الماضي. &
&