تناولت الصحف البريطانية الصادرة الجمعة وقف إطلاق النار المعلن في سوريا، وتطورات أزمة اللاجئين في أوروبا.
وخصصت صحيفة التايمز مقالها الافتتاحي لوقف إطلاق النار في سوريا، فوصفته بأنه الأمل الوحيد لضحايا الحرب الأهلية إذ يحمل لهم السلم في بلادهم، عكس المصير المجهول الذي ينتظرهم كلاجئين.
وترى الصحيفة أن 4،6 ملايين سوري الذين تركوا بلادهم لاجئين إلى البلدان المجاورة وإلى أوروبا، لا ينبغي قطع الأمل في عودتهم إلى بلادهم، لأن العائلات لا تترك ديارها إلا إذا كانت المخاطر كبيرة.
وتحمل التايمز الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مسؤولية ضمان استمرار وقف إطلاق النار، لأنه برأيها هو من يبقي الرئيس السوري، بشار الأسد، في الحكم، ويتهمه حلف شمال الأطلسي باستعمال "سلاح اللاجئين" لزعزعة الاستقرار في أوروبا.
وتنتقد التايمز قرار المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، بفتح حدودها لجميع اللاجئين السوريين، الصيف الماضي، وتصفه بأنه تصرف غير محسوب العواقب، وإن كانت نيته طيبة.
وتشيد بتصريحات رئيس المجلس الأوروبي، دونالد تسك، الذي توجه للمهاجرين واللاجئين بقوله: "لا تأتوا إلى أوروبا"، وتصفها بأنها واضحة ومباشرة.
زوارق صغيرة
ونشرت صحيفة الاندبندنت تقريرا عن تهريب المهاجرين في البحر المتوسط، يتحدث عن تغيير المهربين لأدواتهم وأساليبهم، منذ شرعت السفن، التابعة لمهمة الاتحاد الأوروبي، في مراقبة طرق التهريب، واعتراض زوارق وبواخر المهاجرين المتجهين من شواطئ ليبيا إلى جنوب أوروبا.
وينقل تشارلي كوبر، كاتب التقرير، عن مسؤول في البحرية البريطانية، قوله إن المهربين يلجأون الآن إلى زوارق مطاطية صغيرة، لأنها لا تكلفهم غاليا إذا غرقت.
ويضيف التقرير أن تغيير المهربين لأسلوبهم جاء بسبب مهمة الاتحاد الأوروبي، التي عملت على إغراق الزوارق والبواخر التي تنقل المهاجرين، وأن المعابر التي يستعملها المهربون في البحر الأبيض المتوسط تقلصت من بدء مهمة المراقبة، أيضا.
ولكن الاندبندنت تنقل عن منظمات غير حكومية قولها إنها تتوقع ارتفاع عدد هذه المعابر بحلول شهر أبريل/ نيسان، وتحسن أحوال الطقس في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
الهروب إلى المجهول
ونشرت صحيفة ديلي تلغراف تقريرا عن السوريين الهاربين من تنظيم الدولة الإسلامية إلى مخيمات على الحدود الأردنية.
تقول ديلي تلغراف إن آلاف السوريين هربوا من تنظيم الدولة الإسلامية، ليجدوا أنفسهم في صحراء قاحلة على الحدود الأردينة، والسلطات تخشى أن يكون بينهم متشددون.
وتضيف الصحيفة أن الظروف في المخيمات سيئة، إذا لا ماء ولا مؤونة، باستثناء ما يوفره العاملون في المنظمات الإنسانية.
وتحدثت ديلي تلغراف إلى لاجئة سورية جاءت إلى المخيم من منطقة يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، لتضع مولدها.
وتصف السيدة ظروف الحياة في مناطق تنظيم الدولة الإسلامية بالقاسية، وتتوقع أن يزداد الأمر سوءا لأن حكم التنظيم بدأ يضعف، وهو ما جعل عناصره يزدادون شراسة.
ويحصي العاملون في المنظمات الإنسانية، حسب الصحفية، عدد اللاجين بنحو 30 ألف شخص، وكانوا العام الماضي 3 آلاف شخص فقط.
وتقول الحكومة الأردنية إنها تتحقق من هوية اللاجئين وتعالج بين 50 و100 ملف يوميا، ولكنها تحرص على حماية حدودها، لأن السلطات الأردنية تخشى أن يتسلل متشددون بين اللاجئين.
&
التعليقات