أشارت أوساط سياسية في الكويت إلى أن الهبات والمنح الكويتية إلى لبنان باتت في مهب الريح أو على الأقل باتت معرّضة للتجميد والتأجيل بعد تصنيف دول مجلس التعاون الخليجي ميليشيات حزب الله، بكل قادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة منها، كمنظمة "إرهابية".


&

الكويت: أفادت الأوساط أن المشروعات التي ينفذها الصندوق الكويتي في لبنان، تجري بالتعاون مع وزارات، يتولى بعضها وزراء من حزب الله، أصبحوا وفقًا للقرارين الخليجي والعربي الأخيرين، مصنفين كـ"إرهابيين".

من الجدير ذكره أن الصندوق الكويتي للتنمية يدير سبع مِنح تبلغ قيمتها نحو 409 ملايين دولار، لتمويل مشاريع صحية ضمن برنامج إعادة اعمار لبنان.
علما بأن إجمالي الهبات والمنح المقدمة من الصندوق الى لبنان حتى الان 24 قرضًا، بقيمة 832 مليون دولار، اضافة الى معونتين فنيتين بقيمة ثلاثة ملايين دولار، لتمويل اعداد دراسات جدوى اقتصادية لمشاريع قطاع النقل والطاقة.
&
هذا الى جانب اتفاقيات منح بقيمة 30 مليون دولار، لرفع مستوى الخدمات العامة في المناطق اللبنانية المستضيفة للنازحين السوريين، والتي قد يعاد النظر فيها أيضًا، بعد الموقف الأخير للحكومة اللبنانية، وانسحابها من اجتماع وزراء الداخلية العرب، الذي صنف حزب الله منظمة "ارهابية".
&
عزلة طويلة
من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت د. إبراهيم الهدبان إن لبنان إقترب من الدخول في مرحلة قد تكون طويلة من العزلة، لاسيما بعد موقف الحكومة اللبنانية الأخير في تونس، عندما انسحب من الاجتماع العربي اعتراضًا على القرار ضد حزب الله.
&
وأضاف: بات من الصعب التعامل مع وزراء حزب الله في حكومة لبنان، ولا الوزراء المتحالفين معه، بعد القرارات الخليجية والعربية الأخيرة. وقال: في حال خروج وفد وزاري لبناني لزيارة دول المنطقة، كما هو معلن من قبل مجلس الوزراء اللبناني، لرآب الصدع فانه من المستبعد أن يكون بينهم وزراء من تحالف حزب الله.
&
سياسة متزنة
وحول مصير المساعدات الكويتية الى لبنان، قال الهدبان إن السياسة الخارجية الكويتية تتصف بالإتزان، بحيث لا تؤثر المواقف السياسية ضد الحكومة اللبنانية،&في&دورها ودعمها للشعب اللبناني بكل طوائفه.
&
وأضاف: في مثل تلك الظروف، يمكن التوصل الى صيغة عمل، تضمن الإلتزام بالقرارات الخليجية والعربية، وعدم تأثير ذلك&في الشعب اللبناني، قد يكون من بينها، عدم التعامل مع وزراء في الوزارات التي يتم التعاون معها في إنجاز مشروعات الصندوق الكويتي، ولكن من خلال التعاون مع قيادات الصف الثاني.
&