عدن: قام المسلحون الذين هاجموا الجمعة دارا لرعاية المسنين تديره راهبات جميعة الام تيريزا في مدينة عدن بجنوب اليمن، بخطف كاهن هندي، بحسب ما افاد مسؤول امني اتهم تنظيم داعش بالهجوم.

واكدت مسؤولة في الحكومة الهندية خطف الكاهن، موضحة ان بلادها تبذل جهودا للافراج عنه.

وقال المسؤول الامني اليمني الذي رفض كشف اسمه، لوكالة فرانس برس "المعلومات المتوافرة لدينا ان العناصر المتطرفة التي هاجمت دار رعاية المسنين في عدن، خطفت الكاهن توم اوزهوناليل الهندي الجنسية، والبالغ من العمر 56 عاما، ونقلته الى جهة مجهولة".

اضاف المسؤول "نعلم انه لم تتبن اي جهة العملية الاجرامية بحق دار المسنين بعد، لكن تشير المعلومات الى تورط داعش"، علما ان التنظيم عادة ما يتبنى الهجمات التي ينفذها، ببيان يصدر في اليوم نفسه.

وكان اربعة مسلحين هاجموا الدار الجمعة، وقتلوا 16 شخصا هم حارس و11 مسنا واربع راهبات هم روانديتان وهندية وكينية.

واشارت وكالة "فيدس" للانباء التي تغطي الانشطة الحبرية الرسولية، ان الراهبات كن يعملن كممرضات في الدار، وان كاهنا هنديا فقد اثره بعد الهجوم.

واكدت وزيرة الخارجية في الهند سوشما سواراج خطف الكاهن، مؤكدة سعي بلادها للافراج عنه.

وقالت في تغريدة عبر موقع "تويتر"، ان "الاب توم اوزهوناليل خطف على يد ارهابيين في اليمن"، مضيفة "اليمن بلد في حالة حرب. لا توجد لدينا سفارة هناك. لكننا لن نألو اي جهد لانقاذه".

وكان البابا فرنسيس اعرب الجمعة عن شعوره "بالصدمة والحزن" اثر الهجوم "الشيطاني" على دار المسنين، بحسب ما نقل عنه امين سر دولة الفاتيكان بييترو بارولين.

وحملت السلطات اليمنية السبت تنظيم&داعش&مسؤولية الهجوم على الدار، بينما نفى تنظيم القاعدة المتواجد ايضا في جنوب اليمن اي ضلوع في العملية.

والهجوم هو الاحدث ضمن سلسلة من الحوادث الامنية التي تشهدها عدن منذ استعادة القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي بدعم من التحالف العربي السيطرة الكاملة عليها في تموز/يوليو.

ورغم رمزية المدينة التي اعلنها هادي عاصمة موقتة للبلاد بعد سقوط صنعاء بيد الحوثيين وحلفائهم في ايلول (سبتمبر) 2014، الا ان القوات الحكومية المدعومة من التحالف، لا تزال تعاني في فرض سلطتها في المدينة الساحلية التي تشهد تناميا في نفوذ المسلحين وبينهم جماعات جهادية كتنظيم القاعدة وتنظيم داعش.
&