شدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني على دور ومسؤولية مجلس الأمن الدولي في إصدار قرار يوفر مرجعية سياسية واضحة وفق برنامج زمني محدد، مع وجود ضمانات دولية لذلك، فيما أكد المشاركون في القمة الإسلامية الاستثنائية في جاكرتا أن الصبر الدولي "نفد" حيال اسرائيل.
&
عبد الرحمن بدوي: أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى إياد مدنى دعم المنظمة لحكومة الوفاق الوطني الفلسطيني، معربًا عن أمله في تحقيق مصالحة فلسطينية شاملة تفضي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم بالتحضير للانتخابات وتمارس دورها ومسؤولياتها تجاه تلبية احتياجات الفلسطينيين.
&
وأطلع مدني فى كلمته أمام القمة الاستثنائية الخامسة حول القضية الفلسطينية والقدس تحت عنوان (متحدون من أجل حل عادل) التى انطلقت اليوم الاثنين بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، المشاركين على الجهود التي بذلتها المنظمة، ولاتزال في مباشرتها لدورها في القضية الفلسطينية، بدءًا بعقد الاجتماعات الاستثنائية على مستوى وزراء الخارجية، واتخاذ القرارات المهمة لمواجهة سياسات إسرائيل العدوانية والاستيطانية والعنصرية في المحافل الدولي، بالإضافة إلى الاتصالات والمشاورات التي أجراها الأمين العام مع القادة والمسؤولين لوضعهم في صورة الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة.
&
ولفت &إلى أن زيارته إلى مدينة القدس، كانت قد أتاحت فرصة الإطلاع عن كثب على ما تعانيه المدينة جراء الاحتلال، مشيرًا إلى أن المبادرة الفرنسية، التي تقوم على إيجاد مجموعة دعم دولية، وعقد مؤتمر دولي للسلام كمنطلق لرعاية عملية سياسية تنهي الاحتلال وتحقق رؤية حل الدولتين؛ هي محط ترحيب ودعم قرارات القمة، فضلا عن إحياء اللجنة الرباعية بصورة تستعيد حيويتها واستقلالها لتقوم بدور الوسيط في عملية سلام جديدة، مشيرا إلى أنه ورغم تقديره للموقف الأميركي، إلا أن الضغوط السياسية الداخلية لا تمكن واشنطن أن تستمر منفردة في دور الوسيط بين الطرفين.
&
الانتهاكات الإسرائيلية
&
من جانبه، دعا الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو إسرائيل إلى إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية، قائلاً إن الصبر الدولي "نفد" حيال اسرائيل، وأضاف في كلمته خلال القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي في جاكرتا: " كجزء من المجتمع الدولي، يجب أن توقف اسرائيل أنشطتها وسياساتها غير القانونية في الأراضي المحتلة فورا".
&
وقال: "اندونيسيا والعالم الإسلامي على استعداد لاتخاذ خطوات ملموسة لدفع إسرائيل إلى إنهاء احتلالها لفلسطين وإنهاء إجراءاتها التعسفية في القدس الشريف"، معربًا عن قلقه لتدهور الأوضاع في فلسطين، مستعرضًا جملة الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، فضلا عن التضييق على المسلمين من دخول المسجد الأقصى.
&
ومن جهته، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمته أمام افتتاح القمة، "إن الشعب الفلسطيني لهو أحوج إلى دعم وتضامن أشقائه، وإلى حماية دولية من بطش وغطرسة إسرائيل.. الدولة الأكثر انتهاكًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
&
وتناول عباس سياسات التضييق والخنق الاستيطاني والاقتصادي التي تستهدف أهل القدس من مسلمين ومسيحيين بفرض الضرائب الباهظة، وتطبيق العقوبات الجماعية من هدم للمنازل واعتقالات تعسفية بغرض تفريغ القدس من سكانها الأصليين الفلسطينيين، مكررًا تحذيره من تحويل الصراع السياسي مع إسرائيل إلى صراع ديني بسبب الانتهاكات من قبل المتطرفين من المستوطنين، لحرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية، وبخاصة المسجد الأقصى.
&
استقلال فلسطين
&
ويعتزم قادة الدول الاسلامية خلال القمة التي تأتي في ظل انتهاكات إسرائيلية غير مسبوقة تطال مدينة القدس والضفة الغربية، بالإضافة إلى الحصار الإسرائيلي الجائر على قطاع غزة، مناقشة الوضع المتدهور في الأراضي الفلسطينية والتأكيد على دعم التكتل لاستقلال فلسطين.
&
ويشارك في القمة التي نظمت بناء على طلب من السلطة الفلسطينية، ممثلو 49 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والبالغ عددهم 57 دولة، وحضر عدد من رؤساء الدول، بينما أرسلت معظم الدول وزراء خارجية أو مسؤولين آخرين.
&
و تتناول القمة &قضايا عديدة، أبرزها المتعلقة بتطورات الأوضاع في القدس وعمل الاحتلال الإسرائيل على تغيير الواقع الديموغرافي للمدينة، وطمس هويتها العربية والإسلامية من خلال بناء وتوسيع المستوطنات وغيرها من الإجراءات التي تقوض القطاعات الحيوية في القدس.
&
كما تتصدر الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، بنود أعمال القمة، التي سوف تبحث الإجراءات الرامية لتفريغ الأقصى من المصلين المسلمين، من خلال تعزيز التواجد الأمني فيه ومنع ترميم مرافقه وتكرار إغلاق بواباته في وجه المصلين المسلمين فضلاً عن محاولات تمرير مخططات تقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا من خلال السماح للمتطرفين بالتواجد في ساحاته، فضلاً عن&&التوسع الاستيطاني الذي يشير إلى أن عدد المستوطنين في الأرض الفلسطينية وصل إلى أكثر من 700 ألف مستوطن في عام 2015، ويعيش أكثر من نصف هؤلاء في 145 مستوطنة، بالإضافة إلى 125 بؤرة استيطانية عشوائية مقامة على أراضي الضفة الغربية.&