جاكرتا: شارك الرئيس السوداني عمر البشير الملاحق من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور، في قمة منظمة التعاون الاسلامي الاثنين في جاكرتا التي دافعت عن قرارها بدعوته الى الحضور.

وعلى هامش القمة التي تمحورت حول الاراضي الفلسطينية، التقى البشير لوقت قصير الرئيس الاندونيسي جوكو ويدودو ووزيرة الخارجية الاندونيسية ريتنو مارسودي.

وصدرت في العام 2009 مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني من المحكمة الجنائية الدولية بعد اتهامه بارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب في النزاع في دارفور (غرب السودان) اوقعت اكثر من 300 الف قتيل.

يشار الى ان اندونيسيا لم توقع المعاهدة التي انشئت بموجبها المحكمة الجنائية الدولية.

ودافع المتحدث باسم وزارة الخارجية الاندونيسية ارامنتا ناصر عن قرار جاكرتا استقبال الرئيس السوداني قائلا ان بلاده مرغمة على دعوة كل اعضاء منظمة المؤتمر الاسلامي.

واضاف المتحدث لوكالة فرانس برس "بامكان قادة دول منظمة المؤتمر الاسلامي ان يأتوا ونحن نعامل كل دول المنظمة كضيوف. لا يمكننا بكل بساطة ان نختار لمن نوجه الدعوة ولمن لا نوجه الدعوة".

وردا على سؤال حول توجيه اتهامات للبشير بارتكاب جرائم حرب، اجاب المتحدث: "نحن لسنا في المحكمة الجنائية الدولية، اذن لسنا قادرين على توجيه نفس الاتهامات".

ويسافر البشير باستمرار الى الدول المجاورة للسودان ولكن من النادر ابعد من ذلك. وفي ايلول/سبتمبر الماضي، توجه الى الصين حيث استقبله الرئيس لي جيبينغ بصفة "صديق قديم للشعب الصيني".

ولم توقع بكين معاهدة انشاء المحكمة الجنائية الدولية.

وفي حزيران/يونيو 2015 وفي وقت كان البشير يشارك في جنوب افريقيا بقمة الاتحاد الافريقي، منعته محكمة في بريتوريا من مغادرة البلاد بانتظار صدور حكم نهائي.ولكن حكومة جنوب افريقيا سمحت للرئيس السوداني بان يستقل طائرته من قاعدة عسكرية.