قالت تقارير إن إيران أفرجت عن 152 موقوفا من أصل 154 وجهت لهم تهمة الاعتداء على سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد شمال شرقي البلاد.


أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين محسني إيجئي، يوم الأحد الموافق 6 آذار (مارس) عن إطلاق سراح كافة الموقوفين بتهمة الاعتداء على البعثة الدبلوماسية السعودية، وعددهم 152 شخصا، من أصل 154، مبينا أن "شخصين فقط بقيا محتجزين قيد التحقيق".
&
وعلى إثر الاعتداء على سفارتها في طهران وقنصليتها قطعت المملكة العربية السعودية وبعض البلدان العربية والإسلامية علاقاتها مع إيران.
&
ونقلت وكالة (فارس) الإيرانية عن إيجئي قوله إن "هناك بعض المتهمين في المحكمة الخاصة برجال الدين، ولا علم لدي حول الإفراج عنهم لغاية الآن، وفيما يتعلق بسائر المتهمين فقد تم فتح ملفات لهم وجرى الإفراج عنهم بوثائق معينة، ما عدا شخصين".
&
وكانت إيران أعلنت في 20 كانون الثاني (يناير) الماضي عن اعتقال العقل المدبر للهجوم على السفارة السعودية وهو رجل الدين المتشدد حسن كرد ميهن.
&
ادانة خامنئي
&
ويشار إلى أن المرشد الأعلى علي خامنئي، كان وصف في 22 كانون الثاني (يناير) الهجوم على سفارة السعودية وقنصليتها بأنه "عمل سيئ جدا ومشين"، داعيا إلى معاقبة المهاجمين.
&
وقال خامنئي "مثلما حدث في الهجوم على السفارة البريطانية قبله، كان هذا الهجوم ضد البلاد وضد الإسلام"، وقد تعرضت سفارة بريطانيا لهجوم في 2011.
&
وحينها، اعتبرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية، إدانة خامنئي للهجوم على السفارة السعودية في طهران، محاولة استباقية قبيل اجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة، والذي كانت على قمة أجندته قضية اقتحام وإحراق السفارة، خاصة أن خامنئي ألمح للمسؤولين بألا يحاسبوا المعتدين على السفارة.
&
وأضافت الصحيفة الأميركية: أنه على الرغم من إدانة خامنئي واستنكاره للهجوم، إلا أنه حذر المسؤولين الحكوميين بألا يهاجموا من وصفهم بـ”الشباب الأتقياء الثوريين”؛ بسبب أحداث كالتي وقعت ضد سفارتي السعودية وبريطانيا.
&
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني أسرع في إدانة الهجوم على سفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مدينة مشهد واعتبرهما "غير مبررين على الإطلاق"، &ودعا إلى الاسراع في محاكمة المتهمين بالتورط فيهما.
&
&