تحدّيات كثيرة تنتظر لبنان غدًا في اجتماع وزراء الخارجية العرب، منها موقف وزير الخارجية اللبناني المرتقب، واحتمال تعليق عضوية لبنان، وإدانة السعودية للبنان، فهل يجتاز لبنان كل تلك التحدّيات غدًا؟.


بيروت: تحدّيات كثيرة تنتظر لبنان غدًا الخميس في اجتماع وزراء الخارجية العرب في جامعة الدول العربية، وفي هذا الصدد يؤكد النائب نضال طعمة (المستقبل) في حديثه لـ"إيلاف" أن وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل يجب أن يكون قد تعلم درسًا مما سبق، بعد رد الفعل الخليجي عمومًا، والسعودي بصورة خاصة.&

وبرأي طعمة، فإن الأمور غدًا ستدفع باسيل إلى أن يختار كلماته جيدًا، ويضيف: "رئيس الحكومة تمام سلام كان واضحًا من خلال مؤتمره الصحافي، وقدّم نوعًا من الإعتذار إلى المملكة العربية السعودية، وطلب من حزب الله أن يوقف هجومه على السعودية، وبالتالي يكون قد أعطى توجيهاته إلى وزير الخارجية بأن ينتبه إلى كلماته، والسعودية طلبت تعهدات من لبنان وحكومته، قبل أي زيارة للوفد إلى الجامعة العربية".

موقف متوازن
بمعنى آخر هل من المتوقع أن يأتي وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل بموقف متوازن غدًا، أم سيزيد الأمور تعقيدًا؟. يجيب طعمة إن خطاب باسيل سيكون أكثر من متوازن، وستكون هناك دراسة لمجمل الأمور، وكل لبنان اليوم، بعدما دخل رئيس مجلس النواب نبيه بري على الخط، ويريد أن تنتهي الخلافات، رغم أن مهمة حزب الله الأساسية إبعاد السعودية عن لبنان قدر المستطاع، لكن الفريق الحكومي ونبيه بري حريصون على العلاقة بين لبنان والسعودية وإبعادها عن أي تفكك.

دور فرنسا
وردًا على سؤال "هل نجحت فرنسا في إعادة التوازن إلى العلاقة بين لبنان والسعودية أم فشلت في ذلك تحضيرًا للقمة العربية غدًا؟". يرى طعمة أن فرنسا حتى اليوم لم تنجح بذلك، رغم محاولتها الحثيثة في هذا الخصوص، لأن السعودية كانت واضحة بأنها لا تزال على مواقفها، غير أن فرنسا نجحت في فصل السعودية بين حزب الله من جهة ولبنان من جهة أخرى، والسعودية وعدت فرنسا بأن تبقي الصراع مع حزب الله فقط.

إدانة لبنان
هل يخشى اليوم من احتمال إدانة لبنان من قبل السعودية في اجتماع وزراء الخارجية العرب؟، يجيب طعمة أن هذا كان مطروحًا، ولكن بعد الاتصالات مع الفرنسيين ومع سلام، وكلامه الأخير برّد الأجواء قليلاً، ولن يكون الأمر مطروحًا غدًا، فالسعودية أرسلت ما مفاده التحذير، غير أنها لم تترك لبنان أبدًا وبقيت إلى جانبه في ظروفه الصعبة، والسعودية تعتبر لبنان أخًا صغيرًا لها.

بمعنى أن عضوية لبنان في الجامعة العربية لن تكون على المحك غدًا؟، يؤكد طعمة أن الأمر لن يصل إلى هذا الحد، لأن لبنان دولة مؤسسة للجامعة العربية، والسعودية رغم ذلك لا تستطيع قبول تهجم حزب الله عليها، واللبنانيون فهموا الرسالة، ويحاولون الضغط على حزب الله، ولبنان كحكومة وشعب ضد كلام حزب الله الموجّه إلى السعودية.

ويلفت طعمة إلى احتمال توتر أمني قد يشهده لبنان مع احتمال عودة التفجيرات، وذلك بهدف إلغاء الانتخابات البلدية أو لزيادة التوتر والضغط من أجل سوريا، ولكن "نحن واثقون من أن الجيش اللبناني بجميع أجهزته، سوف يسهر على الموضوع، من خلال كشف الخلايا "الإرهابية" بدءًا من شمال لبنان، وصولاً إلى كل لبنان، وهذا ما يطمئن إلى أن الوضع الأمني ممسوك".

حوار حزب الله المستقبل
وردًا على سؤال مع توتر العلاقات بين لبنان والسعودية، أي مستقبل للحوار بين تيار المستقبل وحزب الله؟، يجيب طعمة أن الأكيد أن هذا الحوار لم ينتج شيئًا، لكن على الأقل هذا الحوار يبقي الشارع هادئًا.