نصر المجالي: واصلت إيران استعراض عضلاتها بالإعلان عن إطلاق صاروخين جديدين، وذلك غداة تجربتها الصاروخية الباليستية التي قالت واشنطن الثلاثاء إنها تدرس رداً مناسباً عليها.&
&
وأطلقت قوات الحرس الثوري الإيراني في اليوم الثاني من المرحلة النهائية لمناورات (اقتدار الولاية) الصاروخية صاروخين من طراز (قدر H وقدر F) من مرتفعات (البرز) الشرقية شمال شرق إيران، نحو أهداف في سواحل مكران على بعد 1400 كيلومتر في إطار المناورات الصاروخية التي ينفذها الحرس الثوري.
&
وصرح نائب قائد الحرس الثوري الجنرال حسين سلامي بأنه "تم اطلاق صاروخي (قدر-اتش وقدر-اف) اليوم ودمّرا الاهداف والمواقع المحددة" على الساحل الجنوبي الشرقي لايران، حسب ما نقلت عنه وكالة "ارنا" الرسمية. وعرض التلفزيون الرسمي مشاهد لاطلاق صاروخين من موقع البرز الشرقية (شمال شرق ايران).&
&
وأفاد مراسل وكالة انباء فارس بأنه كتب على الصاروخين باللغة العبرية: "يجب إزالة إسرائيل من الوجود".
&
حزب الله&
&
وعلى هذا الصعيد، أكد العميد حسين سلامي بأن (حزب الله) يمتلك اكثر من مائة الف صاروخ والجمهورية الاسلامية الايرانية عشرات اضعاف ذلك من مختلف الاصناف، وان هذا الاقتدار ماضٍ الى الامام قدمًا.
&
وفي تصريح ادلى به للصحافيين اليوم الاربعاء بعد اطلاق مختلف انواع الصواريخ الباليستية، قال العميد سلامي، انه "لو اراد العدو تنفيذ نية سيئة ضد ايران فعليهم ان يعلموا بأن صواريخنا جاهزة للاطلاق واستهدافهم".
&
واضاف، ان هذه الصواريخ هي حصيلة للحظر المفروض وكلما زاد الحظر سيزداد تطورنا ايضًا.
&
واكد نائب القائد العام للحرس الثوري بأن "الكيان الصهيوني سينهار في القريب العاجل" وقال، انه حينما يختزن حزب الله اكثر من مائة الف صاروخ، فإن للجمهورية الاسلامية الايرانية عشرات اضعاف ذلك من الصواريخ من مختلف الاصناف، وان هذا الاقتدار لن يتوقف.
&
يشار إلى ان هذه المناورات الصاروخية الضخمة هي أول مناورات صاروخية ينفذها الحرس الثوري بعد الاتفاق النووي مع الغرب.
&
الرد الأميركي&
&
ومع استعراض طهران لعضلاتها من خلال مناورات (اقتدار الولاية)، قالت الولايات المتحدة إنها تدرس ردًا على إعلان إيران عن تجربة جديدة لإطلاق صواريخ باليستية
&
وقال متحدث باسم البيت الأبيض يوم الثلاثاء إن التجربة الإيرانية لا تمثل انتهاكًا للاتفاق بين القوى الدولية وطهران بشأن برنامجها النووي. لكنه أكد على أن واشنطن ستقرر "ردًا مناسبًا" على التجربة.
&
وفرضت واشنطن قبل شهرين عقوبات على شركات وأفراد لصلتهم ببرنامج إيران الصاروخي بعد اختبار إطلاق صاروخ (عماد) متوسط المدى في أكتوبر تشرين الأول عام 2015.
&
دراسة الأمر&
&
ومن جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر إن واشنطن تعتزم دراسة الأمر، وإذا تأكدت تقارير إجراء إيران تجارب جديدة لصواريخ باليستية فإنها تعتزم طرح المسألة على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والضغط من أجل "رد مناسب".
&
ويدعو قرار دولي إيران لعدم اختبار أي صاروخ له القدرة على حمل رأس نووي. وقال تونر: "سنواصل أيضاً تطبيق أدواتنا الخاصة بحزم للتصدي لمخاطر برنامج إيران الصاروخي"، في ما قد يكون إشارة إلى عقوبات إضافية.

&