طلب المرشد الأعلى الإيراني من مجلس خبراء القيادة الإيرانية الجديد، اختيار زعيم "ثوري" يخلفه عندما يحين وقت ذلك. وكانت تقارير طبية تحدثت عن إصابة المرشد بسرطان البروستات منذ سنوات.&


نقل التلفزيون الإيراني عن خامنئي قوله في اجتماع مع أعضاء مجلس الخبراء المنتهية ولايته، يوم الخميس، إن على المجلس الجديد أن يختار شخصية "ثورية"، وهو ما يشير إلى أن الزعيم المقبل "خليفة خامنئي" يجب ألا يبدي تهاونًا في موقف إيران ضد الغرب.
&
ويحظى خامنئي كولي فقيه بصلاحيات دستورية واسعة بدءاً من القيادة العامة للقوات المسلحة، وتعيين رئيس السلطة القضائية والمصادقة على صلاحيات رئيس الجمهورية بعد انتخابه، وتعيين رئيس مجلس صيانة الدستور ورئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام.
&
كما يحق له إلغاء قرارات البرلمان واعلان الحرب والسلام، فهذه الصلاحيات في مجملها تجعل غياب المرشد يحدث فراغاً في غاية الدقة والحساسية في إيران.
&
الاقتصاد
&
وخلال اللقاء، ذكر الزعيم الإيراني أثناء الاجتماع أن اقتصاد البلاد لم يستفد حتى الآن من الوفود الغربية التي زارت طهران، وذلك لعدم التزامها بتعهداتها.
&
وقال خامنئي بهذا الخصوص: "لم نرَ شيئًا ملموسًا من زيارة هذه الوفود لإيران... نتوقع أن نرى بعض التحسن الحقيقي. الوعود على الورق لا قيمة لها".
&
ويعتبر مجلس خبراء القيادة، الهيئة الأساسية في النظام الإيراني الذي عهد إليه الدستور مهمة تعيين وعزل مرشد الثورة الإسلامية في إيران، ويتألف المجلس من 86 عضوًا ينتخبون عن طريق اقتراع شعبي مباشر لدورة واحدة مدتها 8 سنوات.
&
3 واجبات
&
واشار خامنئي الى مهام المسؤولين في إيران، وقال في الظروف الراهنة للبلاد هناك&&ثلاثة واجبات واولويات يجب ان تحظى باهتمام المسؤولين بالحكومة: 1- الاقتصاد المقاوم 2- مواصلة الحركة العلمية للبلاد 3- الصيانة الثقافية للبلاد والشعب والشباب.
&
واعتبر المرشد الأعلى رعاية هذه الخصوصيات الثلاث في انتخاب القائد المقبل بأنها المسؤولية الاساسية الاولى لمجلس خبراء القيادة، وقال من الضروري ترك المجاملات والمصالح جانبًا عند انتخاب القائد المقبل، وأن نجعل الله فقط وحاجة البلاد والحقيقة نصب اعيننا.
&
واكد خامنئي انه اذا حصل تقصير في اداء هذه المهمة الكبيرة فمن المتيقن ان ذلك سيخلق مشاكل في اساس عمل النظام والبلاد.
&
واشار الى حضور علماء كبار وشخصيات بارزة في مجلس خبراء القيادة الجديد، معتبرًا أن بيان مطالب ومشاكل الشعب للمسؤولين وتبيان الحقائق للجماهير وتوعيتهم بأنها واحدة من المهام الاخرى لأعضاء مجلس الخبراء.
&
وحول واجبات اعضاء الدورة الجديدة لمجلس الشورى الاسلامي (البرلمان)، اشار خامنئي الى وصيته الدائمة في ضرورة ان يعمل البرلمان على مواكبة ودعم الحكومة، وقال بالطبع إن المواكبة والدعم لاتعني تجاهل مجلس الشورى الاسلامي مهامه القانونية .
&
&