الامم المتحدة: رحب مسؤولون كبار في الشؤون الانسانية في الامم المتحدة الجمعة ب"بصيص الامل" في سوريا بعد ان سمح وقف اطلاق النار بادخال مزيد من المساعدات، الا انهم حذروا من ان هذا التقدم "ليس كافيا". 

وفي بيان مشترك صدر قبل ذكرى بدء اعمال العنف في سوريا قبل خمس سنوات، قال مدراء وكالات الاغاثة انهم "قلقون للغاية" بشان الوضع في مناطق ريف حمص وحلب شمال البلاد حيث يعيش 500 الف شخص في مناطق الجبهة. 

وجاء في البيان انه خلال الاسابيع القليلة الماضية "نشهد مؤشرات على زخم، وبصيص ضعيف من الامل". 

واضاف "انخفض عدد القنابل التي تتساقط. وفتحت الطرق امام المساعدات الانسانية في بعض المناطق. ويستعد المفاوضون من جميع الاطراف الى الجلوس معا والحديث". 

وتابع المدراء في بيانهم "رغم اننا بدأنا في توصيل الامدادات الاساسية للمجتمعات المعزولة منذ شهور، الا ان هذا ليس كافيا". 

ومن بين الموقعين على البيان ستيفن اوبراين نائب الامين العام للامم المتحدة ومنسق الشؤون الانسانية والاغاثة، وايرثارين كوزين مدير برنامج الغذاء العالمي، وانتوني ليك مدير منظمة اليونيسيف، وفيليبو غراندي المفوض الاعلى للاجئين، ومديرة منظمة الصحة العالمية مارغريت تشان. 

وسمح وقف اطلاق النار الذي تم التوصل اليه بوساطة الولايات المتحدة وروسيا للامم المتحدة بزيادة المساعدات الانسانية التي تدخل سوريا، ومساعدة المدنيين في المناطق التي يصعب الوصول اليها، وللسوريين الذين يواجهون المجاعة في المناطق المحاصرة. 

ومنذ بدء العام الحالي حصل ستة ملايين سوري على المساعدات من خلال عمليات توزيع منتظمة للمساعدات وقوافل خاصة للبلدات المحاصرة، بحسب البيان. 

وجاء في البيان انه "يتم انزال الامدادات والمعدات الطبية عند نقاط التفتيش، وهذا امر غير مقبول". 

واضاف الموقعون على البيان "نستطيع الوصول الى عدد اكبر من الناس الان في المناطق المحاصرة: ولكن لا يزال يتعين علينا ان نصل الى واحد من بين كل خمسة سوريين محاصرين يحتاجون الى المساعدة والحماية العاجلة". 

واعرب الموقعون عن املهم في ان تكون الذكرى الخامسة للنزاع التي تحل في 15 اذار/مارس في سوريا "هي الاخيرة" وان المحادثات الجارية في جنيف ستجلب "السلام الحقيقي وتنهي المعاناة في سوريا".