ولدت أوليفيا بيرن في باريس، ودرست في روماندي في غرب سويسرا، وهي الآن أصغر مالكة فندق في لندن. وتعزو نجاحها إلى التعليم الذي تلقته في المدارس السويسرية.

لندن: قالت مالكة الفندق الجميلة إن المنتجع الجبلي السويسري في روماندي هو موطنها، رغم قضاء كل وقتها تقريبًا في إدارة فندقها، الذي فاز بجائزة بوصفها أصغر مالكة فندق في العاصمة البريطانية في سن الثامنة والعشرين فقط.&

وقالت أوليفيا إن لندن هي "موطن عملي"، ولكنها تشعر بالراحة والاسترخاء حين تعود إلى روماندي. أضافت إنه من الصعب أن تشرح لمن لم يعش قط في سويسرا، ولكن هناك شيئًا لا تستطيع أن تضع يدها عليه في هذا البلد، الذي سمَّته "وطني العاطفي".&

تربية أممية
شعور أوليفيا هذا له ما يبرره. فهي مولودة في باريس لأب إنكليزي، كان يملك فندقين في العاصمة الفرنسية قبل 25 سنة، ولأم فرنسية، وكانت كثيرة التنقل في سنوات طفولتها. &

ترعرعت الفتاة أوليفيا على حب الأجواء الأممية، وحين بلغت سن الثالثة عشرة، قرر والداها إرسالها إلى معهد لو روزي الشهير على بحيرة جنيف. &والتحق بها شقيقها الأصغر جيمس بعد عامين، ثم انتقل والداهما إلى مدينة غشتاد ليكونا قرب طفليهما. &

وقالت أوليفيا لموقع لوكال الإخباري الألماني إنها تعتقد أن نظام التعليم السويسري من أفضل الأنظمة في العالم، وأن "سويسرا أفضل مكان للنشأة فيه".&
بعد معهد لو روزي وقرار أوليفيا أن تسير على خطى والدها، درست في كلية الفندقة في لوزان، التي تعتبر من أفضل المدارس بهذا الاختصاص في العالم. وفي فترات التدريب العملي خلال الدراسة تنقلت بين بلدان مختلفة من موناكو إلى ميامي.&

نجاح باهر في الفندقية
تعمل اوليفيا الآن في جنوب غرب لندن، حيث تملك وتدير فندق ايكلسن سكوير، الذي يستخدم التكنولوجيا المتطورة في تقديم الخدمات الى ضيوف. ومنذ افتتاح الفندق عام 2011 فاز بجوائز عديدة، بينها جائزة الابتكار التكنولوجي في الغرف عام 2011.&

من هذه الخدمات التكنولوجية تلفزيون ثلاثي الأبعاد وآيباد في الغرفة، وما تقول اوليفيا انها "أفضل الأسرَّة في العالم"، مشيرة الى انها صناعة يد في السويد وتتحرك الكترونيا لتعديل وضعيتها وقادرة على أداء وظائف تدليكية، وان سعر السرير الواحد منها يبلغ 12 الف جنيه استرليني. وقالت اوليفيا "نحن في التحليل النهائي نبيع النوم" الهانئ.&

من الصعب ان يصدق المرء ان هذه الشابة تدير فندقًا وسط لندن، افتُتح حين كانت في الثالثة والعشرين لا أكثر. وكان والد اوليفيا المبادر الى الاستثمار في المبنى الذي بدأ فندقا رخيصاً. وكشفت ان عائلتها فكرت في شراء فندق في جنيف، ولكنها كانت تخشى ان يكون العمل محددا بأيام الاسبوع فقط. &

أكدت اوليفيا انها تعتبر نفسها محظوظة لإقدام والدها على "هذه الخطوة الهائلة" وانه لأمر رائع أن يدخل المرء معترك الحياة المهنية في زهرة شبابه لأنه يستطيع ان يتعلم بسرعة ويكتسب خبرة واسعة قبل ان يبلغ سن الثلاثين.&

طموحات أكبر
واضافت اوليفيا "ان والديّ ليسا بعيدين عني، بفضل خدمة سكايب، إذا احتجتُ الى مناقشة قضية مهمة". وكان والد اوليفيا ساعدها ماليًا في البداية، ولكن فطنتها في ادارة الأعمال كان سبب نجاح الفندق، الذي قالت انه "كل شيء" بالنسبة إليها. واعربت عن رغبتها في اتقان كل جوانب العمل وخفاياه. وقالت اوليفيا انها تريد ان تفتح فندقا آخر ذات يوم، ولكنها الآن تركز على ايكلسن سكوير. &

وحرصت اوليفيا خلال حديثها على&الاشارة الى ان تربيتها السويسرية قامت بدور مهم في نجاحها. وأوضحت مشيرة الى "مجتمع سويسرا الأممي العظيم" ان من يريد العمل في قطاع الفندقة سيكون شعوره بالارتياح إزاء الثقافات الأخرى أفضلية في عمله. &

واضافت اوليفيا ان الشبكات التي بنتها خلال سنوات دراستها شبكات ثمينة، لا سيما وان لدى غالبية الفنادق الكبيرة في لندن مدراء درسوا في لوزان. &

وأقرت اوليفيا بأن هناك فنادق صاعدة في مدينة غشتاد استعارت منها بعض الأفكار، وقالت انها تعود الى غشتاد كلما تسنى لها ذلك، عادة ثلاث أو اربع مرات في السنة بين ارتباطات العمل، واصفة المدينة بأنها "مكاني المفضل"، حيث الهدوء والجبال التي ترعى الأبقار على سفوحها.&
&