بيروت: قصفت مروحيات روسية الثلاثاء مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في محيط مدينة تدمر في وسط سوريا غداة اعلان موسكو سحب الجزء الاكبر من قواتها من البلاد، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس "تقصف مروحيات روسية ومقاتلات يرجح انها روسية مواقع تنظيم الدولة الاسلامية في محيط تدمر" في ريف حمص الشرقي، مشيرا الى ان قوات النظام السوري حققت تقدما لتصبح على بعد اربعة كيلومترات من المدينة الاثرية.

وبدأت معركة استعادة تدمر الاسبوع الماضي حيث احرز الجيش تقدما ملحوظا بغطاء جوي روسي.

وتعد هذه العملية، وفق عبد الرحمن، "معركة حاسمة لقوات النظام، كونها تفتح الطريق امامها لاستعادة منطقة البادية وصولا الى الحدود السورية العراقية شرقا".

وقال مصدر ميداني سوري ان "الجيش السوري سيطر على تلة (...) غرب تدمر في ريف حمص الشرقي اثر اشتباكات عنيفة مع مسلحي تنظيم داعش وتحت غطاء الطائرات المروحية والحربية للقوات الروسية".

واعلنت موسكو الاثنين انها ستسحب الجزء الاكبر من قواتها على الارض بعدما "انجزت" مهمتها في سوريا اثر تدخل جوي بدأ في 30 ايلول/سبتمبر. الا ان مسؤولا عسكريا روسيا اكد الثلاثاء من قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية (غرب) ان موسكو ستواصل ضرباتها ضد "الاهداف الارهابية" في سوريا.

ووفق المصدر الميداني فان الجيش السوري يشرف حاليا على مدينة تدمر.

ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على مدينة تدمر منذ ايار/مايو 2015، وعمد مذاك الى تدمير العديد من معالمها الاثرية وبينها قوس النصر الشهير ومعبدي شمين وبل.