جاكرتا: اعلنت الشرطة الاندونيسية الاربعاء انها قتلت صينيين من الاويغور كانا يحاربان كما قالت الى جانب مجموعة اسلامية اقسم زعيمها الولاء لتنظيم الدولة الاسلامية.

فقد لقي الناشطان المفترضان مصرعهما خلال تبادل لاطلاق النار في الجبال الواقعة وسط جزيرة سولاوسي، حيث تلاحق السلطات الشيخ ابو وردا سانتوسو، المعروف باسم سانتوسو، زعيم مجاهدي اندونيسيا الشرقية والمطلوب الاول في البلاد.

وتعتبر هذه المجموعة التي تختبئ في ادغال بوسو، واحدة من المجموعات المتطرفة، التي تشكل تهديدا خطيرا في اندونيسيا، وتوجه اليها تهمة شن هجمات دامية على عناصر الشرطة. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال رودي سوفهريادي، المسؤول الكبير في جزيرة سولاوسي، "نؤكد ان القتيلين هما من الاويغور".

شنت الحكومة الاندونيسية عددا كبيرا من العمليات للقبض على سانتوسو. وفي الاجمال، يشارك الفا عنصر من الشرطة في العملية الجارية والتي قتل خلالها الرجلان صباح الثلاثاء. واكد رودي سوفهريادي، بناء على شهادات الاسرى، ان اربعة آخرين من الاويغور يقاتلون مع مجموعة سانتوسو التي تضم ما بين 30 الى 40 عنصرا.

ومعظم الاويغور، الذين يقاتلون في اندونيسيا، يأتون من اقليم شينجيانغ الصيني، حيث تواجه هذه الاقلية المسلمة قمعا ثقافيا ودينيا. وفي تموز/يوليو، حكم على ثلاثة صينيين من اصل اويغوري بالسجن ست سنوات بتهمة الارهاب بعدما سعوا الى الالتحاق بمجموعة سانتوسو. وحملت اعتداءات بالي في 2002 (202 وقتيلان) اندونيسيا، اكبر بلد اسلامي في العالم، على خوض "حربها على الارهاب".

وكان وسط جاكرتا في 14 كانون الثاني/يناير مسرحا لاعتداءات انتحارية وهجمات مسلحة اعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عنها. وعينت اندونيسيا الاربعاء تيتو كارنافيان الذي كان قائد شرطة العاصمة رئيسا جديدا للهيئة الوطنية لمكافحة الارهاب. وتعرضت الوكالة للانتقاد بسبب عجزها عن منع مئات الاندونيسيين من الذهاب الى سوريا للقتال في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية.