نصر المجالي: وجه الرئيس الاميركي باراك أوباما رسالة تهنئة للشعب الايراني بمناسبة عيد النوروز، أقر فيها بحق ايران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية في اطار تعهداتها.
واعتبر اوباما أن مناسبة عيد النوروز في كل عام تعد فرصة للتحدث إلى الشعب الايراني حول كيفية فتح نافذة وبدء علاقات جديدة بين البلدين.
وقال أوباما في تهنئته في أول عيد رأس سنة فارسية بعد توقيع الاتفاق النووي الإيراني، "أنتهز الفرصة لأعرب عن تمنياتي بـ "مستقبل مختلف" للبلدين".
وأضاف الرئيس الأميركي في رسالة متلفزة إلى الايرانيين نشرت عشية رأس السنة الفارسية، "كل عام، بوصفي رئيساً، انتهز هذه المناسبة، أمل الربيع، كي أتوجه مباشرة إلى الشعب الإيراني لنرى كيف يمكن فتح نافذة جديدة وعلاقات جديدة بين بلدينا".
وقال: انه&للمرة الاولى&خلال العقود الاخيرة &توفرت فرصة لمستقبل متفاوت في العلاقات الايرانية الاميركية، مؤكداً ان اميركا مستعدة للتعامل والتعاون مع ايران في اطار المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
واوضح اوباما، ان ايران التزمت قبل شهرين بتعهداتها في الاتفاق النووي لكي تطمئن العالم بأن هذا البرنامج له اهداف سلمية وسيبقى كذلك.
بدء الاحتفالات&
وبدأُ الايرانيون، اليوم الاحد، الاحتفال بأول ايام عيد النوروز والعام الهجري الشمسي الجديد.
ويحتفل الايرانيون عادة بأول أيام الربيع، والذي يبدأ حسب التقويم الهجري الشمسي المعتمد في ايران في 21 آذار/مارس كتقليد توارثوه منذ آلاف السنين يشاركهم فيه العديد من شعوب المنطقة.
ويعني (النوروز) باللغة الفارسية "اليوم الجديد"، وهو يجسد على بساطة لفظه مدلول "التجدد" بمعناه الواسع المطلق، إذ زيادة عن كونه العيد الرسمي لرأس السنة، فإنه اليوم الأول من شهر "فروردين" ومعه عودة الحياة وتجددها.&
عادات
وقال تقرير لقناة (العالم): في هذا العيد يخفف عن المساجين، ويصطلح الخصوم، ويطعم البائس، ويزار الموتى وتكرم ارواحهم، وما ذلك الا ليكون هذا العيد مناسبة لتهدئة الوجدان، وايقاظ عواطف الرحمة في القلوب.
وتابع التقرير القول إنه لما كان عيد النوروز يكتسي أهمية كبرى، فقد أُدرج في قائمة اليونسكو التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية بوصفه يمثل قيمة عالمية للإنسانية. كما أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت في عام ٢٠١٠ قراراً أُعلن فيه يوم ٢١ آذار/مارس يوم نوروز الدولي للسلام يُحتفل به كل عام في ٢١ آذار/مارس.
ويستقبل الايرانيون عيد النوروز بحلة جديدة لمنازلهم بعدما يقومون بتنظيفها وإعادة ترتيب ديكوراتها بشكل جديد ويشارك في ذلك جميع أفراد العائلة صغارًا وكبارًا، اعتقادًا منهم بأن ذلك له تأثير معنوي كبير على نفوسهم مع دخول السنة الجديدة.
خانة تكاني&
ومع بداية الربيع وانبعاث الحياة في الطبيعة، يبدأ العام الإيراني الجديد، والذي يستقبله الإيرانيون بعادات وطقوس معينة، تبدأ بحملة تنظيف المنزل التي تسمى بالفارسية "خانه تكاني".
وتقوم الأسر خلال هذه الحملة بإعادة ترتيب وتأثيث محل السكن، والاستغناء عن الأشياء البالية، وغسل السجاد والستائر أو استبدالها، مع طلاء الجدران بألوان جديدة، ويتم احياناً اختيار مشتقات اللون الأخضر تناغماً مع اخضرار الأرض في الربيع.
ولاتنحصر حملة التنظيف هذه على ربات البيوت فحسب، بل جميع أفراد الأسرة، نساء ورجالا، منهمكون في تنفيذ هذه المهمة التي لطالما تكون على عاتق السيدات طيلة أشهر السنة.
الأطفال أيضًا لهم دور في إعادة ترتيب المنزل استعداداً للعيد فهم يعينون الأسرة وكلهم حماس في حملة التنظيف هذه.
وﯾﺴﺘﻘﺒﻞ اﻹﯾﺮاﻧﯿﻮن ﻋﯿﺪ ﻧﻮروز بعملية التنظيف هذه، وذلك إﯾﻤﺎﻧﺎ ﻣنهم ﺑﺄن التنظيف والتجديد في الأثاث ﯾﺠﻠبان اﻟﺒﺮﮐﺔ إﻟﻰ ﻣﻨﺎزلهم، وﯾﺠﻠبان اﻟﺴﻌﺎدة ﻟهم في اﻟﻌﺎم اﻟﺠﺪﯾﺪ.
&
التعليقات