أعلن الكرملين الجمعة أن الرئيس فلاديمير بوتين سيلتقي الاثنين المرشد الأعلى الايراني آية الله علي خامنئي في اطار زيارة الى طهران، في وقت تدعو روسيا منذ أشهر عدة إلى تشكيل تحالف موسع يضم إيران لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
إيلاف - متابعة: أثناء هذه الزيارة سيبحث الرئيس الروسي مع المرشد الاعلى "مسائل تتعلق بالعلاقات الثنائية خاصة في مجالات الطاقة النووية والنفط والغاز وكذلك التعاون (الروسي الايراني في قطاع) الدفاع"، كما صرح يوري اوشاكوف مستشار الكرملين. واضاف مستشار الكرملين ان بوتين الذي سيجتمع ايضا مع الرئيس الايراني حسن روحاني، لم يلتق خامنئي سوى مرة واحدة في العام 2007.
وتأتي زيارة بوتين الى ايران في وقت تكثف فيه الدبلوماسية الروسية جهودها بشأن الملف السوري. وترغب موسكو في تشكيل تحالف دولي يضم ايران والاردن ودولا اخرى في المنطقة وكذلك الغربيين، بهدف محاربة تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا. لكن هذا الاقتراح الروسي يصطدم بتحفظ الغربيين وبعض الدول العربية ازاء فكرة التحالف مع نظام دمشق.
وفي مؤشر الى الجهود التي تبذلها الدبلوماسية الروسية بشأن الملف السوري، سيلتقي بوتين الثلاثاء العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في سوتشي في جنوب روسيا غداة زيارته الى ايران كما اوضح اوشاكوف. واعلن مستشار الكرملين ايضا ان تأجيل زيارة العاهل السعودي الملك سلمان الى "الاشهر الاولى" من العام 2016 بعدما كانت مقررة قبل نهاية هذا العام، علما أن السعودية هي من الدول المتحفظة في التحالف مع دمشق.
في موازاة ذلك يتوقع اجراء "اتصال" بين الرئيس الروسي ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اثناء القمة الدولية حول المناخ التي ستعقد في باريس اعتبارا من 30 تشرين الثاني/نوفمبر كما قال اوشاكوف.
وقد اضطلعت روسيا من جهة اخرى بدور اساسي في مفاوضات الاتفاق حول الملف النووي الايراني الذي تم توقيعه في تموز/يوليو، وتأمل في تعزيز علاقاتها التجارية مع طهران.
وخلال اجتماع احدى اللجان بين البلدين، حدد وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك هدفا يقضي برفع حجم المبادلات التجارية بين البلدين الى 10 مليارات دولار سنويا في مقابل 1،6 مليار حاليا. واعتبر الوزير طهران "شريكا استراتيجيا" وتحدث عن عدد كبير من العقود في مجال الطاقة او النقل تبلغ قيمتها مليارات الدولارات. وتعبيرا عن التقارب بين موسكو وطهران، سيتسلم النظام الايراني قبل اواخر السنة القسم الاكبر من منظومات الصواريخ الدفاعية المضادة للطائرات من طراز اس-300 الروسية.
ومنع بين هذه الصواريخ في 2010 لكن بوتين سمح ببيعها من جديد في نيسان/ابريل، معتبرا ان الاتفاق الاطار الموقع في لوزان حول الملف النووي الايراني بين القوى العظمى وطهران وتلاه في تموز/يوليو اتفاق نهائي، يتيح الصفقة.
وقبل زيارة بوتين لايران، من المقرر عقد لقاء دولي حول سوريا السبت في فيينا، وعلى جدول الاعمال مسألة الوفد "الموحد" للمعارضة السورية الذي سيناقش مع النظام الفترة الانتقالية السياسية. ولا تتفق روسيا وايران مع الولايات المتحدة وحلفائها الاوروبيين حول المقاتلين السوريين الذين يمكن وصفهم ب "الارهابيين" واولئك الذين يعتبرون جزءا من المعارضة.
&
التعليقات