نيويورك: طلب المغرب من الامم المتحدة اغلاق مكتب ارتباط لبعثتها في الصحراء "مينورسو" في فصل جديد من التوتر الدبلوماسي بين الحكومة المغربية والامين العام للامم المتحدة.

وقال مساعد المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق الاثنين ان "بعثة الامم المتحدة في الصحراء الغربية تلقت طلبا لاغلاق مكتب الارتباط العسكري التابع لها في الداخلة (ثاني اكبر مدن الصحراء)". واضاف: "انه الطلب الاول الذي يستهدف مباشرة المكون العسكري للبعثة".

وطردت الرباط الاحد القسم الاكبر من الخبراء المدنيين الدوليين التابعين لبعثة "مينورسو".

واوضح المتحدث ان المدنيين الذين شملهم قرار الطرد اما نقلوا الى لاس بالماس في جزر الكناري واما هم في اجازة، لافتا الى ان المنظمة الاممية وافقت على مغادرتهم "لاسباب لوجستية وامنية".

وتابع ان مسؤولين في الامم المتحدة ومجلس الامن يواصلون التفاوض مع الرباط من اجل "حل يقبل به الطرفان".

وكان منتظرا ان يبحث الامين العام للامم المتحدة بان كي مون هذه القضية اليوم الاثنين على مائدة غداء مع سفراء الدول ال15 في مجلس الامن، على ان تبلغ جبهة البوليساريو بمضمون المحادثات.

وكرر المتحدث ان البعثة لن تكون قادرة على اداء مهمتها من دون الخبراء الذين طردوا، موضحا انه اضافة الى عسكريي البعثة لم يبق على الارض سوى 27 مدنيا لا يستطيعون تنفيذ "سوى جزء ضئيل" من المهمات.

وجدد حق اتهام المغرب بالتنكر لالتزاماته الدولية، وقال "نأمل بان يدرك المغرب انه لا يمكن القبول بهذا السلوك"، مطالبا بـ"دعم قوي وموحد" من مجلس الامن.

ونبه حق الى ان "خطرا فعليا لتصعيد التوتر وصولا ربما الى (اندلاع) نزاع" قد ينتج من عدم قدرة البعثة على اداء مهامها.

وتضم البعثة 500 مدني وعسكري ، وانتشرت عام 1991 للسهر على تنفيذ وقف اطلاق النار والاعداد لاستفتاء في الصحراء، الامر الذي ترفضه الرباط.