وقد أوردت تقارير أن منفذي التفجيرين اللذين وقعا في بروكسل الأسبوع الماضي، بحثوا عبر الإنترنت عن عنوان مكتب ومنزل رئيس الوزراء البلجيكي، تشارلز ميشيل. وعُثر على هذه البيانات على جهاز كمبيوتر ملقى في القمامة بعد الهجمات. وتشير تقارير إلى أن الكمبيوتر ربما احتوى على ملفات بها مخططات للمباني وصور لمكتب رئيس الوزراء من الشارع. كما احتوى الكمبيوتر على رسالة من أحد منفذي الهجوم، وهو إبراهيم البكراوي. وكتب البكراوي في الرسالة أنه يشعر بأنه مُطارد، ولم يعد يشعر بالأمان. وأعلنت السلطات البلجيكية يوم الثلاثاء أنها تعرفت على آخر ضحايا التفجيرين اللذين وقعا في مطار بروكسيل ومحطة لقطارات الأنفاق، وعددهم 32 قتيلاً. ومن بين القتلى 17 بلجيكيًا، و15 من جنسيات أخرى. وأدخل 94 مصابًا في المستشفى، بينهم العشرات في العناية المركزة. وشيعت يوم الثلاثاء الجنازة الأولى لأحد الضحايا، وهو هندي أُرسل جثمانه إلى موطنه في مدينة شيناي. واكتُشف جهاز الكمبيوتر بعد يوم من تفجيرات بروكسل، في إحدى صناديق القمامة في شارع ماكس روس في بروكسل. والتقطت كاميرات المراقبة صورًا للمشتبه بهم أثناء مغادرتهم منزلاً في الشّارع نفسه، واستقلوا سيارة أجرة. وأرشد سائق السيارة الشرطة إلى العنوان، حيث اكتُشفت مواد متفجرة. وذكرت صحيفة "دي تيجيد" البلجيكية على لسان أحد المصادر أن الشرطة عثرت في الكمبيوتر على صور لمقر مكتب ومنزل رئيس الوزراء البلجيكي. ويقع مكتب رئيس الوزراء في نفس الشارع الذي تقع فيه محطة قطارات الأنفاق التي فجرها إبراهيم البكراوي. كما ذكرت صحيفة "دي ستاندرد" إن المنفذين ركزوا في بحثهم على مكاتب رئيس الوزراء، "لكنهم بحثوا عن مئات الأماكن الأخرى". وأصبح جهاز الكمبيوتر مصدرًا قيّمًا للمحققين البلجيكيين في بحثهم عن المشتبه به الثالث، الذي يُعتقد أنه غادر المطار عندما لم تنفجر حقيبته. وأوردت تقارير من الولايات المتحدة أن المحققين البلجيكيين أرسلوا نسخًا من محتوى الكمبيوتر إلى الشرطة الفيدرالية الأميركية. وأُغلق مطار بروكسيل حتى يوم الأربعاء، بعد تحقيقات شملت مئات العاملين فيه. وعُززت الإجراءات الأمنية في المطار، وأُقيمت منطقة تفتيش إضافية موقّتة. لكن المسؤولين قالوا إن الرحلات ستُستكمل عند قدرتهم على العمل بـ 20 في المئة من طاقة العمل على الأقل. وقال المدير التنفيذي، أرنود فيست، إن المطار بحاجة إلى أشهر للعمل بكاملة طاقته، إذ يجب إعادة بناء صالات المغادرة بالكامل. وحولت العديد من الخطوط الجوية العالمية رحلاتها إلى مطارات أخرى. في حين تعمل الخطوط الجوية البلجيكية بـ 40 في المئة من رحلاتها، وتقول إنها تخسر خمسة ملايين يورو في اليوم بعد إغلاق مطار بروكسل.تحقيقات أميركية
- آخر تحديث :
التعليقات