القدس: اكد التشريح الذي اجري الاحد على جثة شاب فلسطيني، ظهر جندي اسرائيلي في شريط فيديو، وهو يقتله برصاصة في الرأس، بينما كان ملقى على الارض، ان الرصاصة في الرأس كانت سبب مقتله، بحسب ما اعلن طبيب فلسطيني.
وكان الجندي اعتقل بعد اطلاقه النار على الشاب الفلسطيني عبد الفتاح الشريف (21 عاما) في 24 اذار/مارس، بعد حادث طعن في الخليل في جنوب الضفة الغربية.
وتردد ان ممثلي النيابة يفكرون في توجيه تهمة القتل العمد للجندي البالغ من العمر 19 عاما، الا انهم ابلغوا المحكمة العسكرية اثناء جلسة استماع الخميس انهم يحققون معه بتهمة القتل غير العمد، بحسب الاعلام الاسرائيلي. وقال مدير معهد الطب العدلي في جامعة النجاح الطبيب ريان العلي الذي شارك في التشريح الذي جرى الاحد في معهد ابو كبير الاسرائيلي لوكالة فرانس برس "بعد التشريح الكامل، فان الاصابة القاتلة كانت التي تلقاها المرحوم في الرأس".
واضاف "كانت هناك اعيرة نارية عدة. وكانت الاصابات كلها في العضلات والاطراف السفلية اضافة الى اصابة في الرئة اليمنى ولكنها لم تكن فتاكة ولم تؤد الى الوفاة". وشارك العلي الاحد في التشريح مع اطباء اسرائيليين. وتوصل فريق الطب الشرعي الاسرائيلي الذي قام بالتشريح الى الخلاصات نفسها، بحسب ما نقل الاعلام الاسرائيلي عن مصادر قريبة من الملف.
وردا على سؤال لفرانس برس، لم تؤكد متحدثة عسكرية اسرائيلية هذه المعلومات حتى الان.وجرى التشريح بعدما سمحت المحكمة العليا الاسرائيلية لعائلة الشاب الفلسطيني باختيار طبيب للمشاركة في العملية.
يظهر شريط الفيديو الذي تم تبادله بشكل واسع على الانترنت وعرضته قنوات التلفزيون الاسرائيلية الخاصة والحكومية، واحدة من اوضح الحالات عن عملية قتل لفلسطيني من دون ان يكون هناك اي خطر يهدد الجنود الاسرائيليين.
وفي الشريط، تصل سيارات اسعاف اسرائيلية الى المكان، وتبدأ بنقل الجندي المصاب بجروح طفيفة، فيما يظهر شخصان مصابان ممددين على الأرض.
وكانت منظمة بتسيليم الاسرائيلية كتبت "في هذه الأثناء يطلب احد الجنود من السيارة الرجوع قليلا لتغطية اطلاق النار على راس الشاب الفلسطيني الملقى ارضا". واكدت ان الشاب عبد الفتاح الشريف هو الذي يظهر في الفيديو. ويسمع صوت الرصاص ويرتفع راس الشاب قليلا ثم يسقط ارضا مع اطلاق النار.
وادعى محامو الجندي انه كان هناك احتمال ان يكون الشاب الفلسطيني يحمل عبوة ناسفة، رغم التحقق من انه لا يحمل حزاما ناسفا قبل اطلاق النار عليه.
وبموجب القانون الاسرائيلي فان القتل غير العمد يعني القتل بنية لكن من دون سبق اصرار وترصد. ولم تكشف هوية الجندي استنادا الى امر بمنع النشر صدر بناء على رغبة محاميه.
وندد المدافعون عن حقوق الانسان بما اعتبروه "اعداما"، بينما وصف الفلسطينيون ما حصل بانه "جريمة حرب". ومنذ الاول من تشرين الاول/اكتوبر، قتل مئتا فلسطيني بينهم عربي اسرائيلي واحد في اعمال عنف تخللتها مواجهات بين فلسطينيين واسرائيليين واطلاق نار ومحاولات وعمليات طعن قتل فيها ايضا 28 اسرائيليا اضافة الى اميركي واريتري وسوداني، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.
التعليقات