ليما: يدلي البيروفيون باصواتهم الاحد لانتخاب رئيس بعد حملة اتسمت بتقدم كيكو فوجيموري ابنة رجل البلاد القوي السابق البرتو فوجيموري (1900-2000) وشهدت صدور قانون انتخابي يسمح باستبعاد مرشحين حتى اللحظة الاخيرة.

عشية هذه الانتخابات، وقع هجوم السبت في وسط البلاد اسفر عن سقوط قتيلين، هما جندب ومدني. وقد نسبته السلطات الى عناصر منظمة الدرب المضيء الماوية، التي كافحها الرئيس السابق فوجيموري بقوة.

يؤثر وضع الرئيس السابق البالغ من العمر اليوم 77 عاما، ويمضي عقوبة بالسجن 25 عاما بتهمة الفساد وارتكاب جرائم ضد الانسانية، على مسار ابنته (40 عاما) المرشحة الاوفر حظا للفوز في الاقتراع.

ودعي حوالى 23 مليون بيروفي الى الاقتراع الاحد في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية ومن اجل اختيار نوابهم. ويثير قانون انتخابي جديد اقر في كانون الثاني/يناير ويسمح باستبعاد مرشحين في اللحظة الاخيرة، شكوكا في عدد المرشحين في يوم التصويت.

فهذا القانون الجديد يمنع تحت طائلة الاقصاء توزيع اموال او هدايا خلال الحملة. وتكفي شكوى صغيرة لفتح تحقيق. ويرى قانونيون وخبراء انتخابات ان القانون الذي وضع اصلا لمكافحة الفساد وشراء الاصوات، يضفي غموضا على يوم التصويت. وبدأت الحملة بـ19 مرشحا، لكن تسعة منهم استبعدوا او انسحبوا.

وفي مؤشر الى الالتباس السائد، ما زالت بطاقات التصويت تتضمن صور واسماء 14 مرشحا، اذ ان اربعة منهم انسحبوا بعد طباعتها في منتصف آذار/مارس.

ومنذ بداية الحملة، تأتي فوجيموري التي تقود حزب القوة الشعبية اليميني، في الطليعة على الرغم من ارث والدها المثير للجدل. وقال غاسبار ايسترادا من مرصد اميركا اللاتينية في معهد العلوم السياسية في باريس ان الناخبين البيروفيين ما زالوا متقلبين جدا.

وصرح لوكالة فرانس برس ان توجهات الانتخابات يصعب كشفها. الناخبون متقلبون جدا، والبيرو بلد يمكن ان يتحرك فيه كل شيء حتى نهاية الحملة".
واشار الى ان البرتو فوجيموري، الذي كان مجهولا حينذاك، فاز على المرشح الذي كان الاوفر حظا الكاتب ماريو فارغاس ليوسا حائز جائزة نوبل للاداب.