معارضو

تصعد المعارضة البرازيلية من حملتها ضد روسيف.

أعلن اثنان من الأحزاب المشاركة في التحالف السابق بزعامة الرئيسة البرازيلية، ديلما روسيف، أنهما سيصوتان لصالح عزلها، إثر اتهامها بالتلاعب بحسابات الحكومة.

واستقال الحزب التقدمي من التحالف مع روسيف يوم الثلاثاء، وقال إن أغلب أعضائه في مجلس النواب، وعددهم 47، سيصوتون لصالح عزلها.

كما أعلن الحزب الجمهوري عن إصداره توجيهات لنوابه في المجلس، وعددهم 22، بالتصويت لصالح عزل الرئيسة.

ويأتي ذلك بعد أسابيع من إعلان حزب الحركة الديمقراطية البرازيلي، صاحب الكتلة الأكبر في مجلس النواب، تصويته لصالح الخروج من التحالف.

واتهمت روسيف أعداءها بالتخطيط لـ "انقلاب" عليها.

وتواجه روسيف تصويتا في مجلس النواب يوم الأحد على عزلها، بعد اتهامات بتلاعبها بحسابات الدولة لتجعل أداء حكومتها الاقتصادي يبدو أفضل، وذلك قبل حملتها لانتخابات الرئاسة قبل عامين.

ونفت الرئيسة البرازيلية كل الاتهامات، ويقول داعموها إن هذا الأمر لا يتيح أساسا شرعيا لعزلها.

وقال متحدث باسم الحزب التقدمي لوكالة فرانس برس يوم الثلاثاء إن الحزب "قرر الانسحاب من التحالف برأي الأغلبية".

والحزب التقدمي هو رابع أكبر كتلة في مجلس النواب، الذي يبلغ عدد أعضائه 513.

وبعد ساعات، أكدت قيادات الحزب الجمهوري لبي بي سي أن الحزب أصدر توجيهات لأعضائه بالتصويت لصالح عزل روسيف. ويتعرض من يخالف هذه التعليمات لعقوبات قد تصل إلى الفصل من الحزب.

ومن شأن قرارات الحزبين إضعاف موقف روسيف قبيل التصويت على إقالتها، لكن يصعب التكهن بنتيجة التصويت إذ أن الكثير من أعضاء مجلس النواب لم يحددوا موقفهم بعد.

ويحتاج عزل الرئيسة تأييد أغلبية الثلثين في مجلس النواب، ليُحال الأمر إلى مجلس الشيوخ.

وأظهر استطلاع أخير للرأي، قبل إعلان الحزب التقدمي قراره، أن 300 من أعضاء مجلس النواب يؤيدون عزل الرئيسة، ويعارضه 125 عضوا. في حين لم يقرر، أو يعلن، 88 عضوا موقفهم حتى الآن.

ديلما

تنفي روسيف كل الاتهامات الموجهة إليها، وتتحدث عن "مؤامرة للانقلاب" عليها.

واتهمت روسيف نائبها، ميشال تيمير، بالضلوع في "محاولة انقلاب" عليها.

وقالت يوم الثلاثاء إن رسالة صوتية انتشرت يوم الإثنين لتيمير هي الدليل على "المؤامرة"، لكنها لم تذكره بالاسم.

وتدعو رسالة تيمير إلى تشكيل حكومة وحدة وطني، ويبدو فيها قبوله عزل روسيف.

وقالت روسيف: "إنهم يتآمرون الآن علنا، وفي وضح النار، لزعزعة رئيسة شرعية منتخبة".

وتحدثت في خطابها عن "الزعيم المؤامرة ونائبه"، وهي إشارة فيما يبدو إلى نائبها تيمير ورئيس مجلس النواب إدواردو كونا.

وأضافت أن البرازيل تعيش "زمنا غريبا"، وصفته بأنه "زمن المهازل والخيانات".

في حين قال تيمير إن الرسالة نُشرت بالخطأ.

وقال تيمير في حوار مع جريدة "إستادو دي ساو باولو" المحافظة يوم الثلاثاء، إنه قضى أسابيع خارج العاصمة برازيليا حتى لا يتهمه أحد بالتآمر.

وصوتت لجنة برلمانية من 65 عضوا يوم الإثنين لصالح المضي في إجراءات عزل روسيف، بأغلبية 38 مقابل 27 عضوا.

ومن المقرر أن يبدأ مجلس النواب مناقشة القرار يوم الجمعة، ليبدأ التصويت يوم الأحد. وتُعلن نتيجة التصويت في مساء اليوم نفسه.

ويُتوقع أن تُشدد الإجراءات الأمنية حول مبنى البرلمان يوم التصويت.

ويقول معارضو روسيف إن أكثر البرازيليين يؤيدون قرار العزل، في حين يرى مؤيدوها أن الأمر محاولة من الخصوم السياسيين للاستيلاء على السلطة.

وحال وقف روسيف وتيمير عن العمل مؤقتا، ستحول الرئاسة إلى كونا، الذي يواجه تهما تشمل غسيل أموال.