سارعت وزارة الدفاع الروسية إلى نفي الاتهامات الأميركية على خلفية حادث اقتراب قاذفتي (سو-24) من المدمّرة (دونالد كوك) في بحر البلطيق، موضحة أن الطيارين الروسيين التزموا بالقواعد الدولية.

موسكو: قال مسؤولون أميركيون الأربعاء إن طائرتين عسكريتين روسيتين حلقتا بـ"صورة عدائية" قرب مدمرة بحرية أميركية في بحر البطليق، وأضافوا أن الحادث يمثل "أحد أكثر التصرفات عدائية" في الآونة الأخيرة.

وفي رده على التصريح الأميركي، الذي وصف تصرف الطيارين الروس بأنه "غير مهني"، قال اللواء إيغور كوناشينكوف الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إن "جميع طلعات الطائرات التابعة للقوات الجوية والفضائية الروسية تُنفذ بمراعاة صارمة للقواعد الدولية للتحليق في المجال الجوي فوق المياه الدولية".

من جهته، اعتبر قائد المدمرة الأميركية "يو إس إس دونالد كوك" تحليق الطائرتين الروسيتين بمثابة "محاكاة لهجوم". ووقع الحادث في المياه الدولية في بحر البلطيق. ولم تكن الطائرتان، وهما من طراز سوخوي (SU-24)، تحملان أسلحة ظاهرة. كما لم تتخذ السفينة الأميركية أي إجراء ردًا على تحليقهما فوقها.

وقال مسؤولون أميركيون إن التحليق كان "غير آمن، ويحتمل أن يكون استفزازيًا، وربما تسبب في حادث". وفي إحدى المرات، كانت الطائرات قريبة جدًا من السفينة الأميركية، على مسافة 9 أمتار تقريبًا. ومرت مروحية روسية تلتقط صورًا فوق السفينة 7 مرات. ولم ترد الطائرات على تحذيرات باللغتين الإنجليزية والروسية.

ربما يكون الحادث انتهاكًا لاتفاق يعود إلى السبعينات، هدف إلى منع وقوع أي حوادث خطيرة في البحار. لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت الولايات المتحدة ستحتج على ما وقع أم لا. ويجري مسؤولون أميركيون مراجعة للحادث.