أكدت موسكو عقد اجتماع لمجلس (روسيا – ناتو) على مستوى السفراء، في وقت قريب، موضحة أن اللقاء سيركز على الأزمة الأوكرانية والوضع في أفغانستان ومواجهة الإرهاب.

موسكو:&ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن حلف شمال الأطلسي بادر إلى عقد اجتماع لمجلس "روسيا والناتو" بعد قطيعة دامت قرابة سنتين سببها إقدام الناتو على طي الحوار السياسي الشامل بين الطرفين واتخاذه قرارا أحاديا بتجميد التعاون مع روسيا.

وتم تأسيس مجلس "روسيا - الناتو" في 28 أيار (مايو) من عام 2002 في روما ويتولى الأمين العام للحلف رئاسته.

وأفادت زاخاروفا بأن الأزمة في أوكرانيا من بين البنود الرئيسة في أجندة اللقاء المتفق عليه بين الجانبين، على ضوء ضرورة تنفيذ اتفاقات مينسك بشأن تسويتها تنفيذا كاملا، ومن أهم المواضيع الأخرى، الوضع الأمني في أفغانستان، والتعامل مع التهديدات الإرهابية الإقليمية.

نشاطات عسكرية

وأشارت المتحدثة باسم الوزارة إلى أن المجلس سيبحث موضوعا آخر ذا أولوية بالنسبة لروسيا، هو التهديدات الناجمة عن مواصلة حلف شمال الأطلسي "تكثيف غير مسبوق لنشاطاته العسكرية، بما في ذلك في مناطق متاخمة لحدود روسيا".

وأكدت زاخاروفا عزم روسيا بناء حوارها اللاحق مع الناتو مع الأخذ بعين الاعتبار خطواته العملية واستعداده للتعاون المتكافئ بما يخدم الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة الأوروأطلسية.

وكان الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ، أعلن يوم الجمعة الماضي، أن مجلس "روسيا - الناتو" سيجتمع في بروكسل قريبا لبحث النزاع الأوكراني وبعض القضايا الأخرى.

وأضاف ستولتنبرغ أن اللقاء المرتقب سيجري في إطار "سياسة الحوار" التي يمارسها الحلف، مع تشديده على أن العلاقات بين الناتو وموسكو لن تعود إلى طبيعتها "ما لم تعد روسيا إلى احترام القانون الدولي"، بحسب تعبيره.

طلب من ناتو

وفي وقت سابق، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي أليكسي ميشكوف عن احتمال عقد اجتماع لمجلس "روسيا - الناتو" خلال "أسابيع".&

وفي تصريح صحفي أفاد ميشكوف بأن الحديث يدور عن ترتيبات أخيرة للقاء قائلا: "إن الحلف هو الذي عرض علينا استئناف العمل ونحن الآن في مرحلة التحضيرات النهائية لاجتماع مجلس روسيا - الناتو على مستوى السفراء، وذلك بعد قطيعة طال زمنها". وذكر الدبلوماسي أن الطرفين قد اتفقوا على أجندة الاجتماع "التي تأخذ مصالحنا بعين الاعتبار".
&