موسكو: أفادت نتائج أوّليّة للتحقيق في تحطّم طائرة بوينغ التّابعة لشركة الطيران الاماراتية "فلاي دبي" في مطار روستوف نا دونو في جنوب روسيا الشهر الماضي، بأنّ قائدَي الطائرة لم ينجحا في تصحيح مسارها عندما هبطت بسرعة قصوى قبل أن تتحطم.

وأسفر تحطم طائرة "بوينغ 737-800" عن مقتل ركابها البالغ عددهم 55 وافراد طاقمها السبعة من تسع جنسيات.

وكانت الطائرة تقوم بمحاولتها الثانية للهبوط وسط احوال جوية رديئة ورؤية سيئة عندما تحطمت وتناثر حطامها على مسافة كيلومتر ونصف من موقع الحادث.

وقالت اللجنة الحكومية للطيران التي تحقق في كل الحوادث الجوية في روسيا ان الحادث وقع عندما قرر الطاقم التخلي عن الهبوط والتحليق بالطائرة مجددا قبل ان يغيروا رأيهم فجأة.

واضافت ان قبطان الطائرة كان قد اوقف نظام القيادة الآلي ودفع على ارتفاع 900 متر فجأة الذراع ما أدى الى "هبوط عنيف" للطائرة.

وتابعت ان "الاجراءات اللاحقة للطاقم لم تسمح تجنب اصطدام الطائرة بالارض"، مشيرة الى ان "الاصطدام وقع بسرعة 600 كلم في الساعة وبزاوية اكبر من خمسين درجة".

واشار التحقيق الى امن الكارثة وقعت "في احوال جوية صعبة" من "امطار" و"مطبات قوية".

وذكر المصدر نفسه ان الطيارين تلقوا التأهيل اللازم وكان يملكون خبرة كافية لقيادة هذا النوع من الطائرات. وقد ابلغوا مسبقا بالاحوال الجوية.

وقالت شركة "فلاي دبي" في بيان انها "على علم بالمعلومات التي نشرتها اللجنة الحكومية للطيران". واضافت "نرغب في الحصول على الحجج مدعومة بالادلة في اسرع وقت ممكن".