الكويت: مع مرور الساعات المتبقية على موعد إضراب موظفي القطاع النفطي الكويتي غدا في السابعة والنصف صباحا، وتصلب مواقف الحكومة في مواجهة مطالب اتحاد عمال النفط، ورفض الأخير الرضوخ لتهديدات مؤسسة البترول، أقدم عدد من مشايخ الدين على إصدار الفتاوى التي تحرم الإضراب.

وقال الشيخ عجيل النشمي: "يحرم الإضراب عن العمل شرعا لما فيه من تعطيل مصالح الناس وخاصة في الجهات الخدمية كالكهرباء والماء واخطر منها النفط لما يترتب عليه من خسائر فادحة"، وأضاف في تغريده له على موقع تويتر: "من تسبب في الإضراب يستحق شرعًا عقوبة من عطل مصالح الناس أو تسبب في خسائر مالية للدولة"، مؤكدًا أن "التعبير عن الرآي مكفول، ولكن يمكن التعبير عنه بعد الدوام مثلا".

من جانبه قال الداعية والمفكر الإسلامي محمد العوضي إن إضراب النفط حديث وهاجس، مشيرًا الى عدة حقائق، وهي على الشكل الآتي:

‏- إضراب القطاع النفطي وآثاره المحلية والدولية تستدعي كل عاقل إلى حل المشكلة المتسببة بالإضراب … يكفي ما يعيش به الشعب من إحباطات متوالية !

‏- أكبر الخسائر تتمثل بعدم تصدير حصة النفط اليومية للكويت، وهي 3 مليون برميل، ما يعني خسارة ثقة الدول المستوردة للنفط الكويتي، مما يترتب عليه آثار عكسية.

‏- كوارث بيئية وبشرية إن تم استخدام الوحدات الفنية من قبل غير المختصين، ‏وكذلك خسارة التأمين على الوحدات الفنية بسبب عمل غير المختصين.

‏- خسارة الكفاءات الوطنية المدربة واهتزاز ثقة العاملين بالقطاع النفطي بقيادة المؤسسة، وذلك لانعدام الشفافية فيما يخص حقوق العاملين.