كشفت مصادر لبنانية لـ «إيلاف» عن تفاصيل عملية تزوير أشبه بالأفلام الخيالية، أبرز عناصرها برلماني خليجي وفتاة من الجنوب اللبناني، وابنة من زواج عرفي.&

إيلاف من دبي: في قصة أقرب إلى سيناريو الأفلام السينمائية، كشفت مصادر لبنانية لـ«إيلاف» وثائق تشير إلى تورط برلماني خليجي في عملية تزوير أوراق ثبوتية ومحاضر رسمية لبنانية، للتحايل على القانون وتسجيل ابنته باسم أحد أصدقائه المقربين.&

وفي التفاصيل، أقدم النائب الخليجي الذي يخضع حاليًا للمساءلة أمام برلمان بلاده في قضايا محلية، إلى عقد زواج عرفي بفتاة من إحدى القرى الجنوبية في لبنان، فكانت نتيجة هذا الارتباط طفلة، تحايل البرلماني الخليجي على القانون لتسجيلها &باسم أحد اصدقائه.&

وتشير الوثائق الرسمية التي اطلعت عليها «إيلاف» أن النائب الخليجي التقى قبل تسع سنوات بالسيدة «زينب ع. ف.» من مواليد 3 تشرين الأول (أكتوبر) 1978، أثناء زيارته للبنان. واشترط عليها أن يكون عقد الزواج عرفيًا، لينجب منها في 15 كانون الثاني (يناير) 2008 طفلة اسمياها «بتول ع. ح.».

وقد أكدت هذه التفاصيل مصادر مقربة من عائلة الزوجة، تحدثت الى «إيلاف» عبر الهاتف، وأوضحت أن النائب أخفى زواجه العرفي خوفًا من زوجته الأولى، واتفق مع أحد زملائه على تزوير أوراق رسمية وتسجيل ابنته باسم زميله، مع تغيير الاسم لضمان عدم انكشاف أمره.&

وأكدت المصادر المقربة من عائلة الزوجة اللبنانية أن الطفلة دخلت فعلاً إلى&بلد إقامة والدها على&أساس أنها ابنة صديقه، وهي تقيم حاليًا هناك بأوراق ومستندات رسمية مزورة.&

يذكر أن السلطات الخليجية المعنية جردت البرلماني الخليجي من حصانته، ويخضع للمساءلة في أكثر من قضية مقدمة ضده، بعدما أدلى بتصريحات تضمنت اساءات للخليج وللأجهزة الأمنية والسلطات المختصة في بلده.