يزور قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي موسكو قريبًا، ضمن خطة مشتركة روسية لبنانية عسكرية لمكافحة "الإرهاب"، مع إشادة روسية بأداء الجيش اللبناني في مكافحة "الإرهاب" وضبط الحدود مع سوريا.

بيروت: إنطلقت في موسكو أمس فعاليات مؤتمر الأمن الدولي الخامس، بناءً على دعوة وزارة الدفاع الروسية، ومشاركة 19 وزير دفاع من العالم، وكان وفد من الضبّاط الكبار في الجيش اللبناني وصل إلى العاصمة الروسية، والتحق بوزير الدفاع سمير مقبل الذي يترأسه.

بعد انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الخامس، أشاد مصدر رفيع في القيادة العسكرية الروسية بأداء قيادة الجيش اللبناني في إدارة مكافحة "الإرهاب"، وخصوصًا في إطار ضبط الحدود الشرقية مع سوريا.

صيانة روسية
وقال "إن الجيش اللبناني وقائده العماد جان قهوجي شركاء أساسيّون في مكافحة الإرهاب العالمي، ودورهم في منع تمدّد "داعش" الى شاطئ البحر الأبيض المتوسط سيسجّله التاريخ، ويخلّده في صفحاته".

وسيتوجه قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي إلى موسكو قريبًا، في زيارة تهدف إلى تعزيز قدرات الجيش العسكرية، وفي إطار التعاون لمكافحة "الإرهاب".

وفي معلومات صحافية، فإن وفدًا تقنيًا عسكريًا روسيًا يزور بيروت حاليًا، ويجري صيانة لبعض الأسلحة من "راجمات صواريخ" و"مدافع" روسيّة الصنع، في إطار تعزيز جهوزية الجيش اللبناني لمكافحة "الإرهاب".

ماذا عن تسليح الجيش اللبناني والتعاون العسكري بين روسيا ولبنان، وهل هذا الأمر كافٍ اليوم؟، يقول النائب فادي كرم (القوات اللبنانيّة) لـ"إيلاف"، إن التسليح يتطوّر، وثقة الدول العالميّة بالجيش اللبناني وقدرته على التماسك قوية أيضًا، وهي كلها أمور يكتسبها الجيش اللبناني مع الوقت بناء على إدارته للأمور، وبناء على قيادة الجيش، وبناء على معاركه على الجبهات وقدرته على مجابهة التحديّات العسكريّة.

دور التضامن
أي دور لتضامن اللبنانيين مع الجيش من أجل صدّ كل محاولات "إرهابيّة" ضد لبنان؟، يقول كرم إنها مسألة أساسيّة جدًا، وهي المدماك، فالجيش اللبناني يكون مرتاحًا عندما يكون اللبنانيون متضامنين معه، ويؤازرونه كلهم بجميع فئاتهم. ومع تعاون كل اللبنانيين واتفاقهم&جميعهم من دون استثناء على دعمه بالقرار وسياسيًا، حينها يصبح الجيش اللبناني أكثر قوة وبسالة، من خلال اعتباره الجهة الوحيدة والشرعية للدفاع عن جميع&اللبنانيين. من هذا المنطلق عندما تتوافر هذه الشروط للجيش اللبناني، يصبح قادرًا على القيام بمعاركه وإنجازاته بشكل مريح جدًا، ولا حل للبنان ولا سلام أو أمن للبنانيين إلا بتسليم الجيش اللبناني زمام الأمور في الداخل وعلى الحدود.

ما الذي يحتاجه الجيش اللبناني اليوم كي يبقى متماسكًا&ويستمر في دفاعه الأمنيّ؟. يقول النائب غازي يوسف (المستقبل) لـ"إيلاف": إن "الجيش اللبناني يمسك الوضع جيدًا على الأرض، ولكن بحاجة إلى أن يملك معدات أكثر للتدخل بصورة أوسع من خلال وحدات متخصصة جديدة".

ويؤكد النائب مروان فارس (8 آذار) لـ"إيلاف" أن ليس من مصلحة إسرائيل حصول لبنان والجيش اللبناني على معدّات ثقيلة من روسيا أو من غيرها من الدول، وأميركا تساند إسرائيل في ذلك، إنما مع وجود إرادة دولية بتقوية الجيش لا بد أن تظهر في المرحلة المقبلة، من خلال تحدي "الإرهاب"، وتنجح أي مبادرة هدفها تقوية الجيش اللبناني بما فيها المبادرة الروسية.