القدس: قام الاف المسيحيين الارثوذكس الذين توافدوا من مصر واوروبا الشرقية بالخطوات الاخيرة التي قام بها السيد المسيح، فحملوا الصليب عبر شوارع القدس القديمة، للاحتفال بيوم الجمعة العظيمة، كما لاحظ مراسل لوكالة فرانس برس.

وقد احيا المؤمنون الذين حملوا صلبانا من كل الاحجام، باللحظات الاخيرة للمسيح حتى صلبه، من خلال تكرار مسيرة درب الصليب، على طول درب الالام، وتوقفوا امام مختلف المحطات من اجل الصلاة بلغاتهم.

واتخذت السلطات الاسرائيلية تدابير امنية مشددة في القدس القديمة الواقعة في القدس الشرقية، وهي القسم الفلسطيني من القدس الذي احتلته اسرائيل وضمته. ويستهدف هذا الانتشار على ما يبدو تنظيم تحركات المصلين في الأزقة الضيقة التي يرتادها السائحون ايضا، اكثر مما يستهدف منع احتمال وقوع اعمال عنف، على رغم التوترات المتجددة بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

وكتب مصلون اضطروا الى الانتظار في صفوف طويلة، على اوراق الامنيات التي يأملون في التعبير عنها.وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قالت ايلونا اوتيربا (36 عاما) التي اتت مع مجموعة من سوخومي في منطقة ابخازيا الانفصالية في جورجيا، "اننا نصلي من اجل جميع الناس".

واضافت ان "الكنيسة الجورجية لا تريد ان تعطينا استقلالنا. جميعنا نصلي من اجل هذا الهدف". وشدد دراغان ايليتش (35 عاما) الذي جاء من سويسرا مع خمسين شخصا من اصول صربية،على اهمية هذه الزيارة والايمان "الذي يعطي حياتنا معناها".

وقد احتفل الكاثوليك ومسيحيو الكنائس الغربية الاخرى بالجمعة العظيمة في 25 اذار/مارس. ويأتي الفارق في المواعيد من ان معظم الكنائس الارثوذكسية تأخذ في الاعتبار التقويم اليولياني وليس الغريغوري. وسيحتفل الارثوذكس السبت بـ"سبت النور" الذي يرمز الى الابدية والسلام والتجدد، قبل الاحتفال الاحد بالفصح.