حذَر خبراء كوريين من مغبة انجراف رئيسة حكومة كوريا الجنوبية "باك غن هي" بعلاقتها مع إيران، وهو ما قد يؤثر سلبا على علاقتها بالسعودية ودول الخليج عموما، مشيرين في تقرير صحافي نشرته اليوم الاثنين صحيفة " ذا كوريا تايم" الناطقة بالانجليزية، إن المبالغة الإعلامية في وصف التعاون الوليد بين طهران وسيول، من شأنه أن يفسد صداقة كوريا الجنوبية العميقة مع السعودية ودول الخليج، و طالبوا الحكومة بإيجاد دبلوماسية متوازنة في منطقة الشرق الأوسط.
&
وكانت رئيسة كوريا الجنوبية "باك غن هي"، قد زارت إيران الأسبوع الماضي، &في زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس كوري جنوبي إلى إيران، منذ إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين في عام 1962 ، إذ تسعى سيول للمشاركة في مشروعات تنمية البنية التحتية على نطاق واسع في إيران، حيث تم التوقيع أثناء الزيارة التي استمرت 3 أيام على اتفاقيات تعاون مشترك في مجالات النقل البحري والبري، والنفط، والغاز الطبيعي، والبتروكيماويات، والتأمين، والاقتصاد، والطاقة الكهربائية، والعلاقات الثقافية
&
صحيفة " ذا كوريا تايم" التي تصدر باللغتين الانجليزية والكورية، &نقلت عن ليون سيجال، مدير برنامج &التعاون الأمني في شمال شرق آسيا، قوله إن الإبراز المبالغ فيه، &للعلاقات بين طهران وسيول قد يخلق انطباعا سيئا و يسبب مشكلة خطيرة في علاقتنا &الدبلوماسية بالشرق الأوسط &مضيفا، انه و بهدف &تحقيق مكاسب سياسية داخلية، تم الحديث بشكل مفرط عن التعاون الاقتصادي مع إيران، دون الانتباه بان هذا يؤثر في السياسة الخارجية.
&
كا &تحدث في التقرير "بارك وون غون" &أستاذ العلاقات الدولية بجامعة هان دونغ، والذي أوضح إن اتفاقيات التعاون التي تم توقيعها بين سيول و طهران بلغت 66 اتفاقية ، &وقد تم تضخيم &فوائدها الاقتصادية&لدرجة الحديث بأن عوائدها ستبلغ 42 ترليون "وون كوري جنوبي" أي ما يعادل 37 مليار دولار، مشيرا انه بالرغم إن الاتفاقيات الملزمة هي فقط 6 اتفاقيات ، والباقي مجرد مذكرات تفاهم ، وأضاف " لابد أن تكون الحكومة حذرة ولا تفضل جانب على جانب أخر".
&
من جهته، قال "يو دال سونغ" الأستاذ في جامعة هانكوك للدراسات الأجنبية، إن الاتفاقيات لم توقع حصرا مع كوريا الجنوبية، حيث وقعت طهران اتفاقيات مشابهة مع دول أخرى، وبالتالي لا يستدعى من الحكومة &تضخيم هذا الانجاز، مشيرا انه يجب على الحكومة إعادة النظر بعناية في دبلوماسيتها بالشرق الأوسط &لضمان عدم وقوعها منحازة لطرف ضد آخر، وأضاف "يجب أن لا نتجاهل &حقيقة أن السعودية تمثل 30% من مصدر واردات النفط لكوريا، وتابع "السعودية &تسعى لإعادة هيكلة اقتصادها وبالتالي لابد من تعزيز العلاقات معها في مجال تكنولوجيا المعلومات والصحة والرعاية الطبية وغيرها من المجالات التي تتفوق فيها كوريا الجنوبية.