هناك علاقة ثابتة بين تناول الكحول باعتدال وبين رفع نسبة الكولسترول الحميد، ما يقلل بالتالي خطورة الإصابة بأمراض القلب، لكنه قد يزيد من نسبة الاصابة بسرطان الثدي لدى النساء.

كوبنهاغن: أظهرت دراسة جديدة ان تناول كأسين من النبيذ أو البيرة كل مساء يقلل خطر الاصابة بمرض القلب التاجي، رغم ان الدراسة وجدت أيضًا أن الكحول يزيد خطر الاصابة بسرطان الثدي لدى النساء.&

واكتشفت الدراسة، التي شملت 22 الف امرأة تجاوزن سن اليأس في الدنمارك، أن النساء اللواتي زدن استهلاكهن من الكحول الى كأسين في اليوم على امتداد خمسة اعوام انخفض خطر اصابتهن بمرض القلب التاجي بنسبة 20 في المئة، ولكن خطر اصابتهن بسرطان الثدي ارتفع بنسبة 30 في المئة.&

ورغم ان الدراسة الجديدة اكتشفت وجود علاقة بين الكحول وسرطان الثدي، فانها اظهرت ان للكحول فوائد في حالات صحية أخرى. فيما يعتقد خبراء ان الكحول يخفض خطر الاصابة بمرض القلب نتيجة رفعه مستوى الكولسترول "الحميد". &

اتجاهان متعاكسان

كما وجدت الدراسة، التي اجرتها جامعة جنوب الدنمارك، ان خفض استهلاك الكحول عن هذا المستوى لم يسفر عن تغير بمستوى خطر الاصابة في كلا الحالتين. &

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن البروفيسورة يانا تلوستروب، رئيسة فريق الباحثين، ان فريقها وجد ان"زيادة استهلاك الكحول على امتداد خمسة اعوام اسفر عن ارتفاع خطر الاصابة بسرطان الثدي وانخفاض خطر الاصابة بمرص القلب التاجي بين النساء اللواتي عبرن سن اليأس، بالمقارنة مع استهلاك الكحول بكميات ثابتة".&

واضافت ان الدراسة تستند إلى الفرضية القائلة "ان الكحول يرتبط بسرطان الثدي ومرض القلب التاجي في اتجاهين متعاكسين".&

كما وجدت دراسة اجراها مؤخرا معهد طب الأعصاب لمنطقة البحر المتوسط ان تناول علبتين صغيرتين من البيرة يومياً يخفض خطر الاصابة بمرض القلب بنحو 25 في المئة. &

طرقٌ أفضل

وقام الباحثون بتحليل 150 دراسة تناولت العلاقة بين مرض القلب والبيرة ليخلصوا الى ان تناولها باعتدال مفيد على الأرجح.&

ولكن البروفيسور كين كي، نائب مدير وحدة &ابحاث السرطان في جامعة اوكسفورد، لاحظ ان هناك طرقاً أفضل من تناول الكحول لخفض خطر الاصابة بمرض القلب. وقال: "لعل هناك بعض الفائدة في تناول الكحول باعتدال، ولكن ارتفاع خطر الاصابة بسرطان الثدي وامراض أخرى قد يفوق هذه الفائدة".&

وأوضح "كي" أن خطر الاصابة بمرض القلب يمكن ان يُخفض بدرجة كبيرة بتغييرات &في نمط الحياة، مثل النظام الغذائي الصحي والتمارين البدنية، وكذلك بعقاقير مثل ستاتين التي اظهرت فعاليتها في الوقاية الأولية. &
&