الدوحة: أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ان مكافحة "الارهاب" كبدت بلاده اربعة مليارات دولار كان يمكن استثمارها في المجال الاقتصادي، وذلك خلال مؤتمر صحافي الخميس في ختام زيارة لقطر.

وقال السبسي الذي تعرضت بلاده لسلسلة هجمات، ان "الحرب ضد الارهاب كلفت تونس الكثير، حوالى اربعة مليارات دولار". وأضاف ان هذا المبلغ "كان يمكن ان نستثمره في الامور الاقتصادية، لكن لسوء الحظ في هذه الاوضاع كان لا بد من ان نعطى الاولوية لمقاومة الارهاب واستتباب الامن في الدولة".

وتونس اولى الدول العربية التي اندلعت فيها احتجاجات مناهضة للحكم في العام 2011، ادت الى الاطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي. وعلى رغم تمكن البلاد من تحقيق عملية انتقال سياسي ناجحة، الا انها تعرضت خلال الاشهر الماضي لسلسلة اعتداءات تبناها تنظيم الدولة الاسلامية، استهدفت خصوصا مواقع سياحية وقوات الامن.

وانضم الآلاف من التونسيين الى منظمات جهادية خارج الحدود، خصوصا تنظيم الدولة الاسلامية الموجود في سوريا والعراق وليبيا.

واكد السبسي ان بلاده تعمل لزيادة الامن عبر حدودها مع ليبيا، خصوصا الساتر الممتد على مسافة 200 كلم، اي نصف طول الحدود.

واشار الى انه "خلال اربعة شهور تكون الحدود مؤمنة"، مشيرا الى ان بلاده تعمل على انجاز جهاز للرصد الالكتروني عبر الحدود، سيساهم في ضبط محاولات التسلل عبرها.

واوضح ان تونس تتعاون في انجاز نظام المراقبة هذا دول عدة بينها الولايات المتحدة والمانيا، وان هذا النظام سيكون "مكلفا".

واستمرت زياة السبسي للدوحة ثلاثة ايام، التقى خلالها مسؤولين قطريين في مقدمهم الامير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وفي حين قالت وكالة الانباء القطرية الرسمية ان الزيارة ركزت على الجانب الاقتصادي، اعلنت الرئاسة التونسية الاربعاء ان امير قطر طرح مبادرة لتنظيم مؤتمر دولي لدعم اقتصاد تونس، دون تفاصيل اضافية.