أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل عن قلقها الشديد للرئيس التركي رجب طيب إردوغان إزاء قانون يرفع الحصانة عن أعضاء البرلمان. ويرى منتقدو القانون أن إردوغان يخطط لاستخدامه في إقصاء السياسيين الداعمين للأكراد في البرلمان التركي. وأوضحت ميركيل لإردوغان أنه على تركيا أن تجري إصلاحات على قوانين مكافحة الإرهاب المطبقة بها لتقترب أكثر من مستوى المعايير التي يطبقها الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن. وقالت تقارير إن الطرفين توافقا على الحاجة إلى استمرار التعاون بين البلدين فيما يتعلق بأزمة اللاجئين. ويرجح محللون أن قانون الحصانة البرلمانية يستهدف حزب الشعوب الديمقراطي التركي الذي يتهمه الرئيس التركي بأنه ذراع سياسي لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا. وشهدت فترة حكم إردوغان، كرئيس للوزراء ورئيس للبلاد، هجوما على حزب العمال الكردستاني من قبل تركيا التي تعتبره، هي وقوى الغرب، جماعة إرهابية. لكن ميركيل قالت: "يثير رفع الحصانة عن ربع نواب البرلمان قلقا شديدا بالطبع". وأضافت أنها ناقشت الأمر مع الرئيس التركي بصراحة متناهية. وجاءت المناقشات بين الزعيمين على هامش القمة الإنسانية العالمية التي تستضيفها تركيا. وطالب الرئيس التركي، بتوجيه تهمة الإرهاب لأعضاء البرلمان الداعين للأكراد، وهو ما يمكن أن يتحقق قريبا في ضوء تصويت البرلمان لصالح القانون الأسبوع الماضي. وقالت ميركيل إن تركيا لابد أن تلبي جميع شروط الاتحاد الأوروبي حتى يحصل مواطنوها على حرية الدخول إلى منطقة اليورو دون الحاجة إلى تأشيرة.
- آخر تحديث :
التعليقات