واشنطن: دافعت هيلاري كلينتون عن استخدامها لملقم غير حكومي في مراسلاتها الرسمية اثناء توليها حقيبة الخارجية وقالت ان ما قامت به لا يختلف عما قام به اسلافها.
وغداة صدور تحقيق رسمي أجرته وزارة الخارجية كشف عيوبا خطيرة في كيفية حماية المرشحة الديموقراطية لانتخابات الرئاسة الاميركية لرسائلها الالكترونية، تعهدت كلينتون عدم السماح للمسألة ان تطارد حملتها.
وقالت لسي.ان.ان "قد تخرج تقارير، لكن شيئا لم يتغير". وقالت "إنها القصة نفسها. مثل وزراء الخارجية السابقين، استخدمت بريدا الكترونيا خاصا. كثيرون قاموا بذلك. لم يكن أمرا غير مسبوق إطلاقا".
وفي مقابلة لاحقة مع الشبكة التلفزيونية أقرت مجددا انها ارتكبت "خطأ" وانه كان بامكانها تفادي ذلك. واكدت "كما قلت مرات عدة، كان خطأ ولو امكنني العودة الى الوراء لقمت بذلك بشكل مختلف".
وقالت "افهم لماذا يقلق الناس، لكن آمل ان ينظر الناخبون للصورة الكاملة لكل ما فعلته".
وتلاحق هذه المسألة كلينتون منذ اكثر من عام، ويستخدمها خصومها السياسيون ومنهم الجمهوري دونالد ترامب، للتشكيك بصدقها وما اذا يمكن الوثوق بها، وهي الصفة التي عبر معظم الناخبين عن شكوكهم حولها في استطلاعات الرأي.
وهاجم ترامب، الذي احتفل بالحصول على اصوات 1,237 مندوبا ما يكفل فوزه بترشيح الحزب الجمهوري "سوء تقدير" كلينتون في استخدام حساب بريدي الكتروني خاص ووصف تقرير المفتش العام المستقل التابع لوزارة الخارجية بأنه "كارثي".
وقال ترامب للصحافيين في داكوتا الشمالية "كل هذا اساءة تقدير" واضاف "ربما غير قانوني". وفي نبرة لا تخلو من الاستياء أكدت كلينتون أنها بذلت كل جهد ممكن لطي صفحة الجدل.
وأعلنت "سلمت كل رسائلي الالكترونية. لا أحد يمكنه قول ذلك. كنت منفتحة جدا بشأن القيام بذلك وسأستمر في ذلك. وليست بالمسألة التي ستؤثر على الحملة أو على رئاستي".
وبرزت قضية استخدام كلينتون حساب بريد خاص لاجراء اتصالات دبلوماسية، للمرة الاولى في 2015 خلال تحقيقات للجمهوريين في الكونغرس في الظروف التي ادت للهجوم على البعثة الاميركية في بنغازي بليبيا.
واسفر الهجوم الذي وقع في 2012 عن مقتل السفير وثلاثة اميركيين.
التعليقات