إيلاف من بيروت:&قال عالم الفيزياء الفلكية البريطاني ستيفن هوكينغ&إنه على الرغم من معرفته أسرار الكون والفيزياء التي تسير بها الأجرام السماوية، إلا أنه لم يتوصل بعد للسبب العلمي الذي يفسر شعبية المرشح الرئاسي&الأميركي&دونالد ترامب.

وقال هوكينغ&خلال حديثه لبرنامج ITV’s morning& : “ إن مرشح الحزب الجمهوري&المفترض للرئاسة الأميركية غوغائي&ومن غير المنطقي&أن يحصل على هذه الشعبية الكبيرة. وأضاف: " يبدو أنه يسعى للحصول على القاسم المشترك الأدنى”.

كما ناشد الناخبين البريطانيين بالتصويت لصالح بقاء المملكة المتحدة داخل الاتحاد الأوروبي، في الاستفتاء المقرر في 23& يونيو المقبل. مضيفا أن ذلك ليس مفيدًا للاقتصاد والأبحاث في مجال الأمن فحسب، بل أيضًا للبحوث العلمية. وأضاف هوكينغ: "ولّت الأيام التي كان بمقدورنا الوقوف خلالها بمفردنا ضد العالم، نحن بحاجة إلى أن نكون جزءا من مجموعة أكبر من الدول، من أجل أمننا وتجارتنا".

هوكينغ يجلس مكان نيوتن

ويعتبر البريطاني&ستيفن هوكينغ من أبرز علماء الفيزياء النظرية حاضراً، وهو يشغل كرسي الرياضيات في جامعة اكسفورد الانكليزية وهو الكرسي الذي تربع عليه العالم الشهير اسحاق نيوتن. ويعود اليه الفضل في بلورة النظرية الحديثة عن الثقوب السوداء التي رأى انها تحدث باثر من انهيار الشموس الضخمة،&كما ساهم في صوغ نظريات عن امكان وجود اكوان موازية تشبه كوننا لكنها تختلف عنه ايضا.

اصيب جهازه العصبي&بمرض التصلب الوحشي الضموري في السنة الاولى من دراسته الجامعية، وهو مرض يعني فقدان الانسان السيطرة على تحريك اعضائه تدريجيا، وعلى الرغم من تأكيد الأطباء عدم وجود دواء له ، الا انهم توقعوا ان تسوء حالته وصولا الى الموت شللا .

تحدى مظاهر الإعاقة

&تمكن هوكينغ من تحدي مظاهر اعاقته&مستخدما التقنيات الحديثة التي ساعدته على الكتابة والانتاج العلمي، واصدر عددا كبيرا من الابحاث العلمية التي احدثت صدى واسعاً في ارجاء العالم، ثم صدر كتابه “موجز لتاريخ الزمن” الذي أصبح حديث الأوساط البحثية في زمن قياسي، وهو أكثر الكتب مبيعا في التاريخ،&وتتابعت طبعاته الى ما يزيد على أربعين طبعة انكليزية، وترجم إلى معظم اللغات الحية ، صدرت نسخته العربية عن عالم المعرفة الكويتية.

لقد استطاع مقعد يعمل بواسطة كومبيوتر يلتقط حركات عينيه (وهي الشيء الوحيد الذي يستطيع تحريكه حاضرا)ان يصوغ احدى اضخم نظريات العلم المعاصرة، وان يؤلف كتبا وبحوثا هي الأكثر تأثيراً في العلوم المعاصرة، ومع ذلك كله وقف أشهر عالم فيزياء في العالم عاجزاً عن تفسير شعبية دونالد ترامب المثير للجدل.

&