إيلاف من لندن: أكد رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العراقي أن النصر في الفلوجة اصبح باليد بهمة وشجاعة المقاتلين وان العالم ينظر باعجاب لانتصارات القوات العراقية وتحرير المدن المغتصبة وإلحاق الهزائم المتلاحقة بداعش.&

وأشاد خلال اجتماعه بقادة عملية تحرير الفلوجة بمضي القوات في تحقيق اهدافها وفق الخطة المرسومة.. مؤكدًا العمل على بذل اقصى الجهود لحماية المدنيين وتخليص المواطنين من اجرام داعش كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي اليوم اطلعت على نصه "إيلاف".

وأشار إلى اكمال المرحلتين الاولى والثانية من عمليات تحرير الفلوجة بنجاح وقال إن "هدفنا هو تحرير الانسان وتحقيق الانتصار وتحرير الاراضي بأقل الخسائر".. وحيا "القوات المقاتلة في عملية تحرير الفلوجة من الجيش والشرطة الاتحادية والمحلية ومكافحة الارهاب والقوة الجوية وطيران الجيش والحشد الشعبي والعشائري وإكمالها المرحلتين الاولى والثانية بنجاح".. لافتا إلى أنّهم "قاتلوا يدا واحدة وجسدوا وحدة العراقيين في دفاعهم عن وطنهم وارضهم".&

واطلع على شرح مفصل عن اخر التطورات الميدانية وتفاصيل تحرير 27 قرية وقصبة في المرحلة الثانية لخطة تحرير الفلوجة. وحث المقاتلين "على المضي بكل قوة لتحقيق الخطة المرسومة لتحرير مدينة الفلوجة بالتوقيتات المحددة".&

ثم عقد العبادي اجتماعا موسعا مع القيادات الامنية والعسكرية بحضور رئيس مجلس النواب سليم الجبوري وعدد من النواب ومسؤولي الحكومة المحلية في محافظة الانبار حيث تم تقديم عرض عن المناطق التي تم تحريرها والاطمئنان إلى المدنيين في مدينة الفلوجة وتوفير اماكن ايواء الاهالي ووضعهم الانساني.

ومن جهته أكد الجبوري ان تحرير الفلوجة بعد الكرمة والرمادي انتصار لقيم الحق والانسانية وثمن في كلمة خلال زيارته مقر قيادة عمليات الفلوجة "انتصارات وشجاعة القادة والقوات الامنية وجميع من يشارك بالتحرير".. مؤكدا لهم بالقول "نحن معكم حتى انجاز النصر الكامل".&

وقال ان المحافظة على المدن المحررة نموذج متكامل للفعل الوطني اذا نجحنا في تحرير مدينة الفلوجة فلا اقل من تقديم النموذج المتكامل للفعل الوطني بالمحافظة عليها ".. وأكد العمل على تسخير جميع الامكانيات لإعمار المدن المحررة واعادتها للحياة.

قتل عشرات الدواعش وتدمير مئات العبوات الناسفة

اعلنت قيادة عمليات بغداد عن قتل العشرات من داعش وتدمير مئات العبوات الناسفة في محاور التقدم لتحرير الفلوجة.

وقالت القيادة في بيان صحافي اليوم ان قطعات فرقة المشاة السادسة والقطعات الملحقة تمكنت من قتل قناص وتفكيك (63) عبوة ناسفة وحزام ناسف ومعالجة (12) منزلا مفخخا وتطهير (3) مبازل ري وتدمير 10 أوكار لداعش و28 ساترا و3 معابر ومعسكر لهم وشفل وحفارة فضلاً عن تحرير قرية المطيري غربي بغداد.

وأشارت إلى أنّ تشكيلات فرقة المشاة الرابعة عشرة استمرت في التقدم بمحاور مشتركة مع تشكيلات الحشد الشعبي ووصلت القطعات إلى نقاط متقدمة في المحاور المرسومة لها وتمكنت من قتل 26 إرهابياً بينهم قناص وجرح 18 آخرين وتفكيك 268 عبوة ناسفة وتدمير 7 عجلات للعدو و6 دراجات نارية ومعالجة (13) منزلا مفخخا وتدمير (28) موضع رمي و(9) ملاجئ للاشخاص وردم (3) مبازل وتطهير قرية الزغاريد وقرية البوبخيت، وطريق بطول (6 كم) وتدمير نفق بطول (164م) ومعالجة مدرسة مفخخة وتدمير (3) مقرات لتنظيم داعش.

وقالت قيادة العمليات المشتركة انه تم في محور فوج استطلاع قيادة عمليات بغداد ضبط وتفكيك مستودع يضم (60) عبوة ناسفة و(30) عجينة TNTوتفكيك (7) عبوات ومعالجة (20) منزلا مفخخا وتطهير طريقين في منطقة الرشاد وتدمير نفق بطول (300) متر إضافة إلى تحصين مدخل مدينة الكرمة وضبط كتب ومنشورات تابعة لعناصر داعش.

وأوضحت القيادة ان طيران الجيش نفذ طلعات جوية تمكن خلالها من تدمير مقر لداعش وقتل من فيه وتدمير عجلة تحمل رشاشا احاديا ومدفع مقاوم للطائرات فضلاً عن قتل (8) ارهابيين وجرح (2) آخرين وتدمير (3) عجلات من قبل طيران التحالف الدولي.

وكانت القوات العراقية اقتحمت الاثنين الماضي مدينة الفلوجة بعد اسبوع من الاستعدادات لمعركة استعادة المدينة الواقعة على بعد 60 كلم غرب بغداد من ايدي تنظيم داعش. ويشكل الاقتحام بداية مرحلة جديدة لاستعادة المدينة الاولى التي سقطت بايدي التنظيم في يناير عام&2014.

وتقع الفلوجة على نهر الفرات وشكلت محطة تجارية مهمة رغم حجمها المتواضع نسبيا لكنها كانت كذلك أحد مراكز انطلاق شرارة الثورة على الاستعمار البريطاني مع اغتيال ضابط بريطاني عام 1920.

وظلت القبائل السنية قوية في هذه المدينة التي كانت مركزا للاضطرابات حتى قبل الاجتياح الاميركي في عام 2003. وفي خريف عام 2004 واجهت القوات الاميركية مقاومة شرسة وفقدت لدى تنفيذ عملية "شبح الغضب" عشرات الجنود خلال مواجهات ضد الجماعات التي اتخذت في ما بعد تسمية تنظيم داعش.

وتعتبر الفلوجة مركزًا دينيًا مهمًا للسنة في العراق وتسمى "مدينة المساجد" نظرًا لانتشار مئات المساجد فيها.

وبعد ان سيطر تنظيم داعش على المدينة اثر انسحاب قوات الامن منها شن بعدها هجوما واسعا في يونيو عام 2014 واستولى على 40 بالمئة من اراضي العراق وبينها مدينة الموصل ثاني أكبر مدن البلاد بعد العاصمة بغداد.