أكد ابراهيم صدقي والد الطفل عبيدة أردني الجنسية (9 سنوات) الذي قتل على ايدي خاطفه الذي يدعى نضال من نفس الجنسية في ال 20 من مايو الماضي انه لن يتنازل عن القصاص من قاتل نجله ولن تهدئ نفسه الا بعد صدور حكم الإعدام ضد المتهم.
واضاف صدقي خلال مؤتمر صحفي عقد امس في خيمة عزاء الطفل بمدينة الشارقة انه ينكر جميع الشائعات التي تم تداولها بان القاتل صديقه وكان يحضر نجله من المدرسة او انه حصل منه على مبالغ مالية كمقدم بيع سياره كان ينوي المتهم شراؤها منه، مؤكدا انه لم يعرف الجاني الا قبل وقوع الجريمة ب45 يوما فقط، وان الجاني لم يرى الطفل خلال تلك الفترة الا 3 مرات فقط، وانه ليس صديق العائلة على الإطلاق، وما هو الا زبون عادي لديه مثله مثل مئات الزبائن الذين يصلحون سياراتهم لديه في ورشته بالمنطقة الصناعية بالشارقة.
واشار الى انه لم يكن يقدم اي اهتمام لذلك المتهم عندما يأتي الى ورشته لتصليح السيارات الكائنة في المنطقة الصناعية الثامنة في الشارقة، حيث ان المتهم كان يتطفل بالحضور الى الورشة ولم يكن هناك اي أسباب لوجوده بينهم.
وفي سياق متصل قال الرائد شاهين المازمي مدير ادارة حماية الطفل والمرأة بالإدارة العامة لحقوق الانسان بشرطة دبي ان خولة المُلا رئيسة المجلس الاستشاري بالشارقة كلفت المحامي عبيد المازمي بتولي مهمة المرافعة امام محاكم دبي للحصول على حقوق الطفل عبيدة من المتهم ومتابعة سير المحاكمة.
دعم نفسي واجتماعي
واضاف ان شرطة دبي والجهات المختصة الاخرى في الدولة تقدم كل الدعم النفسي والاجتماعي لأسرة الطفل القتيل.
وأوضح المحامي عبيد المازمي انه تم توكيله من قبل أسرة الطفل المجني عليه لرفع دعوى مدنية ضد المتهم، متوقعا ان تقوم النيابة العامة بتحويل أوراق الدعوى للمحكمة الأسبوع المقبل، وإلا تطول إجراءات المحاكمة في ساحات المحاكم عن ثلاثة او أربعة أشهر.
ونوه الى ان قانون حماية الطفل المسمى بقانون وديمة سيتم تطبيقه في 15يونيو الجاري ولكن لن يطبق على قضية الطفل عبيدة لان جريمة مقتل الطفل تمت في 20 مايو وهي سابقة على موعد تطبيق القانون، كاشفا عن ان قانون العقوبات الاتحادي الاماراتي به نصوص كفيلة بصدور حكم الإعدام ضد قاتل الطفل عبيدة كما ان المتهم معترف بجريمة القتل واختطاف الطفل مع سبق الإصرار والترصد.
تفاصيل الجريمة
وكان اللواء خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي قد كشف عن ملابسات جريمة قتل الطفل المفقود في إمارة الشارقة (عبيدة ) البالغ من العمر تسع سنوات الذي فقد مساء الجمعة 20 مايو الماضي من أمام كراج والده في منطقة الشارقة الصناعية.
وأوضح أن سرعة تحرك الفرق الميدانية فور ورود البلاغ في حوالي الساعة 8:00 من صباح الأحد اليوم التالي للجريمة عن العثور على جثة طفل مرمي أسفل إحدى الأشجار المحاذية لشارع المدينة الجامعية بمنطقة الورقاء اختصاص مركز شرطة الراشدية.
وأوضح أنه بانتقال الطبيب الشرعي ومعاينته للجثة أفاد بأنه مر على الوفاة فترة لا تقل عن 24 ساعة ، كما حدد سبب الوفاة عن طريق الخنق كما أكد وجود بعض السحجات الناتجة عن المقاومة على اعلى جسم المجني عليه وأياديه، كما توجد لآثار محاولة اللواط به.
وأضاف أنه خلال ساعتين من تلقي البلاغ تمكنت شرطة دبي من الاشتباه بأحد الأشخاص الذين تربطه علاقة صداقه بوالد الطفل، حامت حوله الشكوك لأنه آخر من تواجد برفقته، كما قام بتغيير مقر سكنه منذ واقعة التغيب وعليه تم جمع الاستدلالات عن المتهم تبين أنه من أصحاب السوابق وتمكنت فرق شرطة دبي من ضبطه وتقديمه للعدالة.
الجاني استدرج الطفل القتيل عبر سكوتر
من جانبه أوضح اللواء خبير خليل ابراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي أنه بسؤال المتهم أقر بارتكاب الجريمة حيث قام في حوالي الساعة 19:00 من مساء يوم الجمعة باستدراج الطفل من مقر عمل والده اختصاص إمارة الشارقة لشراء لعبة (سكوتر) وتوجه به الى منطقة الممزر بسيارة استعارها من حارس البناية التي يقطن بها وفي مواقف السيارات قام بشرب الخمر وطلب من الطفل خلع ملابسه للواط به و صاح الطفل بأنه سيبلغ والده بواقعة اللواط فقام بإسكاته، حيث حاول خنقه بكلتي يديه ومن ثم قام بخنقه بواسطة غترة حتى فارق الحياة واستمر في تناول الكحول حتى الساعة 5 فجرا يوم السبت الماضي. وأضاف انه بعد ذلك توجه إلى مقر سكنه بالشارقة، تاركا الطفل في السيارة على المقعد الخلفي، وفي حوالي الساعة 7 صباحا من اليوم نفسه تحرك بالسيارة الى المدينة الجامعية في دبي وتخلص من الجثة برميها أسفل احدى الأشجار ، كما تخلص من باقي الأغراض برميها بأماكن مختلفة.
التعليقات