الكويت:&عقد الوفد الحكومي اليمني في مفاوضات السلام اليمنية في الكويت مساء الخميس جلسة مشاورات مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عرض خلالها رؤيته السياسية المتعلقة باستعادة مؤسسات الدولة واستئناف العملية السياسية، بعد أن ناقش تفاصيل الشق العسكري والأمني خلال الأيام الماضية.

وأكد مفاوضون في الوفد الحكومي أن رؤيتهم تؤكد على أن إجراءات الانتقال السياسي تستلزم إنهاء الانقلاب وكل ما ترتب عليه من آثار، والانطلاق من حيث توقفت العملية السياسية، وفقًا للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات الشرعية الدولية خاصة القرار رقم 2216.

الإنسحاب وتسليم السلاح

كما طالبوا باتخاذ جملة من الخطوات، أهمها الانسحاب وتسليم السلاح وإنهاء جميع المعوقات التي ترتبت على الانقلاب عسكريًا وسياسيًا وأمنيًا، بالإضافة إلى مباشرة سلطة الدولة الشرعية لوظائفها في عموم البلاد، وتوفير المناخ السياسي المناسب وإزالة كل ما من شأنه إعاقة المسار السياسي.

وأوضحت الرؤية استكمال استحقاقات الانتقال السياسي بمشاركة كل القوى السياسية بعد انتهاء الانقلاب وكافة ما ترتب عليه، سينطلق من الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد والإعداد للانتخابات العامة وفقاً للدستور الجديد.

لا اختراق لجدار الأزمة

وكانت المشاورات اليمنية قد دخلت أسبوعها السادس، دون إحراز أي اختراق حقيقي لجدار الأزمة، فيما لجأ المبعوث الأممي إلى عقد جلسات غير مباشرة بين الوفدين، منذ الثلاثاء الماضي، من أجل ردم الهوة وتقريب وجهات النظر، وكان الإنجاز اليتيم لهذه المشاورات منذ انطلاقتها في 21 أبريل الماضي، هو الاتفاق على تشكيل اللجان الثلاث (الأمنية، السياسية، الإنسانية)، والتي أوكل إليها مناقشة النقاط الخمس المنبثقة من القرار الدولي 2216 (صادر عام 2015)، وتنص النقاط الخمس بالترتيب على انسحاب الحوثيين وقوات صالح من المدن التي سيطرت عليها منذ الربع الأخير من العام 2014، وبينها العاصمة صنعاء، وتسليم الأسلحة الثقيلة، واستعادة مؤسسات الدولة، ومعالجة ملف المحتجزين السياسيين والمختطفين والأسرى، والبحث في خطوات استئناف العملية السياسية.

وكان ولد الشيخ قد التقى المشاركين في ورشة العمل المشتركة التي تنظمها الأمم المتحدة مع الاتحاد الأوروبي، وتضم مشاركين من الوفدين (الحوثيون وصالح/الحكومة) لبناء قدرات لجان التهدئة المحلية ولجنة التهدئة والتنسيق المركزية، وفقًا للبيان، ويوم الأحد الماضي، سلم طرفا مشاورات السلام اليمنية في الكويت، كشوفات أسماء المختطفين والأسرى إلى الأمم المتحدة، بقائمة تضم ألفين و630 اسمًا بين مختطف ومخفيّ وأسير، تمهيدًا للإفراج عنهم قبل رمضان، كما يأمل المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ.