إيلاف من لندن: مع اقتراب موعد الاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الاوروبي يحتدم الصراع داخل حزب المحافظين بين مؤيدي البقاء بقيادة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون والداعين إلى الخروج بقيادة عمدة لندن السابق بوريس جونسون الذي يتردد على نطاق واسع انه يطمح في خلافة كاميرون على رأس الحكومة. &

في هذه الاثناه هبطت قيمة الجنيه الإسترليني إلى اقل مستوى منذ اسبوعين على خلفية نتائج استطلاعين تشير إلى تقدم مؤيدي الخروج من الاتحاد الأوروبي.

وتبين نتائج الاستطلاع الذي اجرته مؤسسة يوغوف تقدم مؤيدي الخروج دون حدوث تغير في معسكر الداعين إلى البقاء. إذ بلغت نسبة مؤيدي الانسحاب في هذا الاستطلاع 45 في المئة مقابل 41 في المئة مع البقاء. &

وبحسب نتائج الاستطلاع الثاني الذي اجرته مؤسسة تي ان اس فان نسبة مؤيدي الخروج ارتفعت 3 نقاط الى 43 في المئة فيما ارتفعت نسبة مؤيدي البقاء نقطتين الى 41 في المئة. &
واتهم مؤيدو الخروج رئيس الوزراء بتدبير هجوم شخصي عنيف شنه رئيس الوزراء الأسبق السير جون ميجور على بوريس جونسون الذي وصفه ميجور في مقابلة بثها تلفزيون بي بي سي بأنه "مهرج".

وقال إن معسكر الداعين إلى الخروج يمارس الخداع والتضليل ويطلق مزاعم باطلة عن الهجرة، السلاح الرئيسي بيد الداعين إلى الخروج من الاتحاد الاوروبي. &وأشار ميجور إلى إن مؤيدي الخروج لجأوا بعد ان خسروا السجال الاقتصادي الى بعبع الهجرة والمهاجرين.&

وقال ميجور ان بوريس جونسون "مهرج بلاط أخاذ وساحر وشخصية عامة أخاذة وساحرة وهو محبوب جدا، ولكن لدي نصيحة له هي انه إذا استمرت حملة الخروج بقيادة بوريس في تقسيم حزب المحافظين كما تفعل الآن وإذا كان لدى بوريس طموح في ان يصبح رئيس الوزراء وهو طموح يستحق الثناء، فانه إذا حقق ذلك سيجدانه لا يتمتع بولاء الحزب الذي شقه".&

وقال بوريس جونسون في البرنامج نفسه على تلفزيون بي بي سي إن تصريحات ميجور ربما جاءت في اطار "مؤامرة" تستهدفه. &

واتهم محافظون كاميرون بأنه وصل إلى حد استخدام أساليب يائسة بالظهور على منبر واحد مع سياسيين محسوبين على معسكر اليسار والمعادين لحزب المحافظين في إشارة إلى مشاركة رئيس الوزراء مع القيادية في حزب العمال هاريت هارمان وزعيم الديمقراطيين الأحرار تيم فارون وزعيمة حزب الخضر ناتالي بينيت في ندوة واحدة اليوم الاثنين للدفاع عن البقاء في الاتحاد الاوروبي ومهاجمة حملة الخروج واتهامها بالتهور واتخاذ موقف غير ديمقراطي لعجزها عن تقديم خطة اقتصادية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي. &

وقال محافظون مناهضون للاتحاد الأوروبي إن خطوة كاميرون هذه "صفحة" وجهت اليهم بعد كل ما عملوه من أجل منع حزب العمال من الفوز بأغلبية في انتخابات 2015. &

واعلن لورد تيبيت الوزير في حكومة مارغريت ثاتشر ان قرار كاميرون خوض حملة البقاء في الاتحاد الأوروبي مع سياسيين كان يعتبرهم خصومه قرار "خطير" وسيضر بفرص الحزب في انتخابات فرعية قادمة. &

من جهة اخرى دعا قادة أكبر النقابات العمالية في بريطانيا اعضاءها البالغ عددهم 6 ملايين الى التصويت مع البقاء في الاتحاد الأوروبي حين يتوجهون إلى صناديق الاقتراع في 23 يونيو.&

ونشر القادة النقابيون رسالة في صحيفة الغارديان يحذرون فيها من أن حقوق العمال البريطانيين ستكون "مهددة بخطر جسيم" إذا خرجت بريطانيا من كتلة اقتصادية كبرى مثل الاتحاد الاوروبي.&

أعدت إيلاف المادة عن صحيفة الديلي تلغراف البريطانية، الرابط الأصل:
http://www.telegraph.co.uk/news/2016/06/06/eu-referendum-brexit-row-david-cameron-tim-farron-boris-johnson/

&