إيلاف من اسطنبول: بدأ اجتماع المعارضة السورية اليوم الاثنين ويستمر لثلاثة أيام متتالية ، بمشاركة عدد كبير منن المعارضين من بينهم بدر جاموس ، هادي البحرة ، ميشيل كيلو ، انس العبدة ، نغم الغادري ، حسن عبد العظيم .
ومن المقرر ان يتحدث المعارضين في مؤتمر صحافي يوضح ما توصلوا اليه علما ان الطرفين قد وقعا العام الماضي على وثيقة مشتركة وانهما جزء من الهيئة العليا للتفاوض ومنصة الرياض .
ويسعى وفدي الطرفَين في بروكسل الى التوصُّل إلى وثيقة مشتركة حول المرحلة الانتقالية المقترحة في ظل مفاوضات جنيف، وإعداد ورش عمل يشارك فيها خبراء ومختصون حول مضامين التغيير الوطني، ويحظى ذلك بدعم من مؤسسات الاتحاد الأوروبي الذي يحاول ان يلعب دورا أكبر في العملية السياسية في ظل تفاقم أزمة اللاجئين.
وقال ميشيل كيلو عضو الهيئة السياسية للائتلاف "إن ما يجري في سورية يتم نتيجة صراعات دولية وإقليمية تمهّد لنظام عالمي جديد، والشعب السوري هو ضحية لتلك الصراعات المفتوحة على كل الاحتمالات، حيث يتوقع أن يزداد عدد الدول التي سوف تتدخّل عسكريًّا في سورية لأسباب وذرائع متعددة".
ودعا كيلو "الاتحاد الأوروبي إلى بذل جهد أكبر في حل القضية السورية، وإنهاء العنف، ودفع روسيا لدعم الحل السياسي بدل المراهنة على نظام بشار الأسد".
فيما دعا أحمد رمضان عضو الائتلاف إلى تبنّي مفهوم الحل الوطني في سورية، بدل المراهنة على الحلول المفروضة من الخارج وفقًا لتوازنات القوى الإقليمية والدولية.
وشدد رمضان أن الحل الوطني يجب أن يستند إلى شبكات أمان وطنية سورية في جميع المجالات ، ومظلة أمان إقليمية ودولية تحول دون الإخفاق، وتساعد السوريين على التوصّل إلى صيغ مناسبة تحمي بلادهم من الانزلاق نحو مزيد من الانهيار.
من جانبه طالب حسن عبدالعظيم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية" بالحرص على ضم المزيدٍ من المكوّنات السورية للانخراط في الحل السياسي الوطني، وتعزيز الاتصال مع القوى العربية والدولية باختلاف مواقفها لحثها على المراهنة على الشعب السوري التواق للحرية والكرامة وليس على بشار الأسد ونظامه".
وكشف عبد العظيم عن زيارات قامت بها هيئة التنسيق لموسكو وأنقرة وطهران لدفع الحل السياسي في سورية.
وشدد على ضرورة التفاعل لإنهاء انقسام المعارضة، وتعزيز عملية استكمال جهود توحيدها غير التي يصنعها نظام الأسد من أجل إنهاء معاناة الشعب السوري، معتبراً أن هذا اللقاء يستكمل جهود توحيد المعارضة ورؤيتها ومواقفها وبرامجها، بما يصب في صالح الوفد المفاوض.
وقال عبد العظيم إن "سورية تعيش حالة خطرة من سفك الدماء وتدمير المدن من قوى إرهابية تسيطر على بعض المناطق ومن قوى أخرى تريد فرض الفيدرالية"، مؤكداً على ضرورة توحيد كل قوى المعارضة واستكمال تمثيل الكرد، الذي اعتبره "هاماً جداً".
ولفت إلى أن الأسبوع الأخير شهد مبادرة من الهيئة العليا للمفاوضات لتشكيل لجنة للحوار مع قوى لم تحضر مؤتمر الرياض، والتفاعل مع منتديات وشخصيات ووسائل إعلامية، واعتبر أن ما حدث في الرياض خطوة جيدة تحتاج إلى تدعيم من خلال هذه اللقاءات بجهود أوروبية ودولية.
وقال مصدر في الائتلاف واكب الاجتماعات لـ"ايلاف " أن الاجتماع بحضور الأمين العام لجهاز العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي "آلان لي روي".
ونقل المصدر تأكيدات المجتمعين على أهمية الحل السياسي وضرورة تكثيف الجهود في العملية السياسية للوصول لحل سياسي عادل ينهي المأساة السورية بما يحقق تطلعات الشعب السوري.
وأوضح أنس العبدة رئيس الائتلاف الوطني أن استمرار نظام الأسد وروسيا باستهداف المدنيين يدل على أن العملية التفاوضية وصلت إلى طريق مسدود ولا قدرة لأي أحد على فرض اتفاق وقف العمليات العدائية على النظام وحلفائه.
وأشار العبدة إلى أن أحد أهم الأعضاء في المجتمع الدولي الراعي للعملية السياسية روسيا هو" شريك في استهداف المدنيين".
ولام المجتمع الدولي ، موضحا "انه ليس هناك ردة فعل دولية حقيقة على انتهاكات قرار وقف العمليات العدائية من قبل النظام وحلفائه".
وأضاف "إن على الاتحاد الأوروبي أن يحمي العملية السياسية ويدعم وصولها إلى مبتغاها في الانتقال السياسي والوصول إلى حل سياسي عادل يأخذ بعين الاعتبار تطلعات الشعب السوري شرط أن يكون قابلاً للتطبيق".
وحضّ على ضرورة أن يلعب الاتحاد الأوروبي دوراً مهماً في العملية السياسية من أجل إحداث تقدم حقيقي في العملية التفاوضية، مشيراً إلى أن بقاء لاعبين فقط روسيا وأمريكا لن يؤدي إلى نتيجة إيجابية وما حدث في ستة أشهر مضت دليل على ذلك.
ودعا إلى التفكير" بآلية أكثر فاعلية للوصول إلى حل سياسي عادل لصالح الشعب السوري وأطفاله وشرق أوسط مستقل وعالم أكثر أمناً".
الى ذلك قال الأمين العام لجهاز العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي "آلان لي روي" إن السقف المحدد لإقامة هيئة حكم انتقالي في آب/أغسطس القادم صعب جداً تحقيقه ما لم نبذل جهوداً كبيرة للوصول إلى الحل المنشود، مؤكداً على ضرورة تنسيق عمل المعارضة ووضع رؤية مشتركة للحل السياسي.
وأضاف نحن "مستعدون لبذل ما بوسعنا لإنهاء مأساة الشعب السوري"، مشيراً إلى أن" الاتحاد الأوروبي يؤدي دور مهم في العملية السياسية ودعم المعارضة السورية للتوصل لحل شامل".
ونقل رغبة الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني في توسع دور الاتحاد في دعم العملية السياسية وإنهاء المعاناة السورية، إضافة إلى أن الاتحاد يؤدي دوراً أكبر في المجال الإنساني لتخفيف المعاناة عن الشعب السوري.
التعليقات