أعلن الرئيس الروسي فلاديمير خلال لقائه وزير الخارجية الأميريكي جون كيري في موسكو يوم الثلاثاء عن عزمه بحث المقترحات الأميركية لتسوية الأزمة السورية معه.


نصر المجالي: علمت (إيلاف) من مصادر دبلوماسية، أن روسيا ستعلن في وقت وشيك موقفها من المشاركة في مؤتمر نيويورك حول سوريا يوم 18 كانون الأول (ديسمبر) الحالي.

وكانت وزارة الخارجية الروسية، أعلنت في وقت سابق أن موسكو تعارض عقد اجتماع وزاري حول سوريا في نيويورك واعتبرته "سابقا لأوانه".

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، يوم الثلاثاء الماضي، إن روسيا تدعو إلى مواصلة عمل "مجموعة دعم سوريا" بشكل فعال من أجل إطلاق عملية سياسية سورية-سورية بصورة حقيقية وفقا لبيان المجموعة الصادر في فيينا في 14 تشرين الثاني (ديسمبر) الماضي.

بحث اضافي

وإلى ذلك، قال بوتين مخاطبا كيري إن وزير الخارجية سيرغي لافروف "أطلعني الآن بالتفصيل عن مقترحاتكم وبعض المسائل التي تتطلب بحثا إضافيا، وأنا سعيد جدا لإمكانية اللقاء معكم والتحدث حول كافة هذه المسائل".

وأضاف: "أنتم تعلمون أننا نبحث معكم حلولا لأكثر الأزمات حدة. وأعلم أنه بعد لقائنا في باريس أعد الجانب الأميركي رؤيته لحل عدة مشاكل، بما فيها الأزمة السورية".

وأكد الرئيس بوتين أن موسكو ترى حجم الجهود التي يبذلها وزير الخارجية الأميركي "لتسوية عدة مشاكل حادة جدا".

فيينا 1و2 بداية جيدة

بدوره أكد الوزير كيري "أن روسيا والولايات المتحدة تستطيعان سوية فعل الكثير للتقدم في حل المشكلة السورية، فـ"فيينا-1" و"فيينا-2"، وهي بداية جيدة، وتفتح إمكانيات كثيرة. ومن الواضح جدا، أنني والسيد لافروف (الحاضر أيضا في اللقاء) متفقان بأن البلدين من الممكن أن يعملا الكثير سوية للتقدم" في مسألة تسوية الأزمة السورية.

وأعرب كيري عن شكره لبوتين على حسن الضيافة والجهود التي يبذلها نظيره سيرغي لافروف وفريقه للتعاون مع الولايات المتحدة، مذكرا بالإمكانية التي توفرت منذ فترة للحديث بين الرئيسين بوتين وأوباما في نيويورك وباريس.

وأكد الوزير الأميركي مخاطبا الرئيس بوتين بهذا الصدد أنه "كما أعربتم أنتم، أعرب الرئيس أوباما كذلك عن دعمه للسيد لافروف ولي ولفرقنا من أجل تشكيل موقف موحد إزاء حل المسأئل المتعلقة بأوكرانيا وسوريا".

كيري ولافروف

وأجرى كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف مباحثات في موسكوفي وقت سبق الثلاثاء& سعيا الى تقريب وجهات النظر بين موسكو وواشنطن حول الخطوات السياسية التي ينبغي اتخاذها لوضع حد للحرب الدائرة في سوريا.

ويتباين موقفا الولايات المتحدة وروسيا بشأن الدور الذي ينبغي للرئيس السوري بشار الاسد الاضطلاع به في العملية السياسية. فبينما تريد واشنطن من الرئيس الاسد ان يتنحى، ترى موسكو ان ذلك شأن ينبغي أن يقرره الشعب السوري.

وكانت وزارة الخارجية الروسية هاجمت السياسة الاميركية قبيل انطلاق محادثات موسكو، متهمة واشنطن "بتقسيم الارهابيين الى جيدين وسيئين".