يستعد طاقم رواد الفضاء على المحطة الفضائية الدولية للعودة غلى الأرض السبت.

ويضم الفريق البريطاني تيم بيك وهو أول بريطاني يقوم برحلة للفضاء تحت علم بلاده منذ عام 1991.

ويوجد أيضا رائد الفضاء الأمريكي تيموثي كوبرا وزميله الروسي يوري مالينشينكو.

ومن المقرر أن يستقل الرواد الثلاثة مركبة الفضاء الروسية سويوز لتقلهم إلى الكوكب الأم من مدار محطة الفضاء الدولية بعدما قضوا هناك 185 يوما تزيد يوما إضافيا مع بداية السبت.

وستقوم سويوز بتشغيل محركاتها بشكل متكرر ولثوان معدودة كل مرة لتنفصل عن محطة الفضاء في مدارها خارج الغلاف الجوي للأرض وبمجرد انفصالها توقف المحركات.

وبعد ذلك تنزلق المركبة مبتعدة بفعل الدفع الذاتي عن المحطة الدولية وتقترب في الوقت نفسه من الغلاف الجوي حتى تصبح على بعد نحو 12 كيلومترا من مدار المحطة الدولية.

وبذلك تبدأ سويوز مرة أخرى تشغيل محركاتها مرة أخرى وتستخدم مظلة ضخمة للهبوط على الأرض.

وتعتبر هذه أصعب مراحل الهبوط على الغطلاق إذ تبلغ سرعة المركبة سويوز بعد دخولها الغلاف الجوي نحو 25 ضعف سرعة الصوت وتتغير ذرات الهواء الملامسة للمركبة حيث تتأين وتتفكك لتنتج طاقة حرارية هائلة ترفع درجة الحرارة خارج المركبة وتنتج بلازما جوية تصل درجة حرارتها إلى 2500 درجة مئوية.

وعندما تتخطى المركة تلك المرحلة وتنفصل عن البلازما تبدأ في اطلاق المظلة الضخمة لتخفض من سرعتها وذلك على ارتفاع نحو 10.7 كيلومتر فوق سطح الأرض.

وعند اقترابها من سطح الأرض تعمل المحركات بشكل متكرر لثوان معدودة أيضا لتقلل سرعة سقوط المركبة بفعل الجاذبية الأرضية وتؤمن هبوطها المقرر العاشرة والربع صباح السبت.

وبمجرد استقرار المركبة ينطلق فريق الإجلاء باستخدام مروحية لفتح المركبة ومساعدة الطاقم على الخروج ونقلهم إلى خيمة طبية قريبة للكشف عليهم والتأكد من سلامتهم.

ويتأثر جسم الإنسان بشكل كبير بسبب الإقامة الطويلة في مكان دون جاذبية أرضية حيث تفقد العضلات الكثير من قدرتها وتفقد العظام كثافتها المعتادة.

ويسبب نقص الجاذبية أيضا زيادة توزيع واستهلاك السوائل في الجسم مما يسبب تورما في أوجه وأعناق رواد الفضاء ما يعطي انطباعا بزيادة أوزانهم خلال أول أسبوعين من إقامتهم في الفضاء.