أعلنت رئيسة وزرءا اسكتلندا، نيكولا ستورجن، اعتزامها إجراء "مناقشات فورية" مع بروكسل بهدف "حماية موقع اسكتلندا في الاتحاد الأوروبي"، وذلك عقب تصويت بريطانيا لصالح الخروج من عضوية الاتحاد.

جاءت تصريحات ستورجن عقب اجتماعها مع مجلس الوزراء الاسكتلندي في مقر إقامتها الرسمي في إدنبرة.

وكشفت نتائج الاستفتاء، الذي أجري الخميس الماضي، أن الناخبين في اسكتلندا ولندن وأيرلندا الشمالية صوتوا لصالح البقاء ضمن الاتحاد، بينما صوت الناخبون في إنجلترا وويلز لصالح الخروج.

وقالت رئيسة الوزراء الاسكتلندية إن إجراء استفتاء جديد على الاستقلال عن بريطانيا "مرجح جدا".

ووافق مجلس الوزراء الاسكتلندي رسميا على بدء العمل من أجل تشريع قانون يسمح بإجراء استفتاء آخر على الاستقلال عن بريطانيا، بحيث يصبح الخيار "ممكنا"، فيما يتم تشكيل مجموعة استشارية لدراسة ما يمكن فعله بالإضافة إلى ذلك.

من جهتها، أعربت روث ديفيدسون، زعيمة حزب المحافظين الاسكتلندي، عن معارضتها لإجراء استفتاء آخر، قائلة إنها ترغب في "إعطاء أولوية للاستقرار".

وقالت ستورجن "معظم نقاشاتنا صباح اليوم تركزت على ما نستطيع فعله في الوقت الراهن، وفي المفاوضات التي تنتظرنا لحماية علاقة اسكتلندا بالاتحاد الأوروبي، وموقعنا في السوق الموحدة".

وأضافت "مجلس الوزراء وافق على أن نسعى للدخول في مناقشات فورية مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء من أجل استكشاف الخيارات الممكنة لحماية موقع اسكتلندا في الاتحاد".

وافق مجلس الوزراء الاسكتلندي على السعي لتشريع قانون جديد يسمح بإجراء استفتاء آخر على الانفصال عن بريطانيا

وصوت الناخبون الاسكتلنديون لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي بنسبة 62 في المئة مقابل 38 في المئة صوتوا لصالح الخروج، بينما جاءت النتيجة الإجمالية في أرجاء بريطانيا لصالح الخروج بنسبة 52 في المئة.

وتأتي تصريحات ستورجن بعد تصريحات جيرمي كوربين، زعيم حزب العمال البريطاني المعارض، بأنه لن يستقيل من زعامة الحزب إذا ما واجه مطالبات بذلك.

ويواجه كوربين تصويتا بسحب الثقة بعدما اعتبر بعض نواب حزب العمال أن حملته قبل الاستفتاء للبقاء داخل الاتحاد كانت "باهتة".

وقالت ستورجن إن مجلس الوزراء الاسكتلندي أعرب عن "اعتزازه" بـ"التصويت الكثيف" في أنحاء اسكتلندا لصالح البقاء، قائلة إن معظم الاسكتلنديين شعروا "بخيبة أمل عميقة" إزاء النتائج الإجمالية للاستفتاء.

وأكدت رئيسة وزراء اسكتلندا أن مواطني دول الاتحاد الأخرى سيظل مرحبا بهم في بلدها، وقالت "اسكتلندا كانت وستظل مكانا مستقرا وجاذبا للاستثمار".

وتسببت نتائج الاستفتاء في تداعيات في ويستمنستر، مقر الحكومة البريطانية، حيث أعلن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون عزمه الاستقالة من منصبه.

وقالت ستورجن "بينما دخلت ويستمنستر في أزمة سياسية وفراغ في القيادة آخذ في التطور، أرغب في أن أؤكد أن اسكتلندا تقودها حكومة مستقرة وفعالة".

وأضافت "نركز على ضمان أن مصالح اسكتلندا محمية، لكننا أيضا عازمون على الاستمرار في العمل على مزيد من التطوير لمدارسنا ومشافينا واقتصادنا".

وأردفت "كرئيسة وزارء أركز تماما على حكم هذا البلد لصالح كل الاسكتلنديين، وهذا هو أولويتي العليا".