التايمز نشرت مقالا لجوناثان باول بعنوان "تقرير لجنة تشيلكوت لايجب ان يجعلنا نخشى استخدام القوة". يقول باول إن الدروس والعبر من تقرير لجنة تشيلكوت الذي ينتظره الجميع من فترة طويلة لايجب أن تقتصر على توجيه الاتهامات بالتقصير أو انحاء اللائمة على بعض المسؤولين. ويضيف أنه من المفترض استخلاص الدروس والتعلم من الاخطاء التي وقعت خلال مشاركة القوات البريطانية في الحرب على العراق وهو ما تحقق فيه لجنة تشيلكوت البرلمانية. ويعود باول للتأكيد أن أهم درس يجب على البريطانيين تعلمه هو ألا يجعلهم ذلك خائفين من مبدأ استخدام القوة في حد ذاته. ويوضح باول أنه علي الرغم من ان التقرير في الغالب سيوضح أن الاخطاء المرتكبة في الحرب جرت عواقب وخيمة على بريطانيا إلا ان عدم المشاركة أيضا كانت ستجر عواقب اكثر ضررا. ويستشهد باول بعدم تدخل بريطانيا عسكريا في المجازر التي وقعت نهاية القرن الماضي بين الهوتو والتوتسي في رواندا موضحا ان ما نتج عن ذلك هو مجازر ضخمة قتل فيها أكثر من مليون انسان وهو نفس ماحدث في البوسنة والهرسك حيث لم تتدخل بريطانيا الا في وقت متاخر الامر الذي ادى لمقتل أكثر ن 100 الف شخص ووقوع مجازر مخزية كما حدث في سربرينيتسا. الديلي تليغراف نشرت موضوعا مشتركا لمراسلها في العاصمة الروسية موسكو رونالد أوليفانت وزميله في انقرة ضياء ويز. الموضوع الذي جاء بعنوان "روسيا وتركيا ينسقان معا سياستهما في سوريا" يحاول ان يرصد التغيرات المنتظرة في سياسات البلدين بعد عودة العلاقات بينهما إلى ما كانت عليه قبل أزمة أسقاط المقاتلة الروسية من قبل الجيش التركي. وتعتبر الجريدة أن الاعلان عن المصالحة بين البلدين تاتي في وقت انصاعت في الولايات المتحدة لرغبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتنسيق معا في مواجهة "الجماعات الإهرابية في سوريا". وتقول الجريدة إن السياسة التركية ستنصب بالطبع على تامين موقفها من المخاوف التاريخية من انشاء دولة كردية على حدودها وهو ما يحدث حاليا في شمال سوريا. وتطرح أيضا تصريحات لمسؤول بارز في حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا والتي قال فيها إن "بشار الأسد سيبقى دوما قاتلا ومجرما في نظر بلاده" لكنه أوضح ان الطرفين يتفقان معا على رفض تاسيس دولة كردية شمال سوريا. وتضيف الجريدة إن الاتراك وجدوا انهم بحاجة للتعاون مع روسيا مرة أخرى في ملف التفجيرات التي شهدها مطار اتاتورك والتي اتهم فيها عدد من المسلحين المولودين في روسيا. وتوضح أن العقل المدبر للهجوم هو احمد شاتاييف أحد المحاربين الاسلاميين المخضرمين خلال الحرب الروسية في الشيشان والذي تعتقد الحكومة الروسية أنه يشغل منصبا أمنيا رفيعا في تنظيم الدولة الاسلامية. الغارديان شأنها شأن بقية الصحف البريطانية في هذا الوقت تفرد مساحات كبيرة للرأي والتحليل بخصوص ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي. وفي هذا الاطار نشرت مقالا للكاتب والاعلامي جوناثان فريدلاند بعنوان "تحذير لغوف وجونسون- لن ننسى ما جنيتما". ويمهد فريدلاند لمقاله بالقول "رغم كل ماحدث لكن من المهم الا ننسى غضبنا من التصرفات الانتهازية التي سببت هذه الازمة". ويعتبر الكاتب ان تطورات الاحداث الاخيرة في الصراع على زعامة حزب المحافظين الحاكم وبالتالي رئاسة الحكومة بعد انتهاء ولاية رئيس الوزراء المستقيل ديفيد كاميرون تكشف حجم النفاق والانتهازية بين قيادات الحزب. ويدلل على رايه بالصراع الاخير بين بوريس جونسون ومايكل غوف و تريزا ماي مشيرا الى ان هذا الصراع وما به من خيانات يعد مجرد الهاء عن الخيانة الاكبر للشعب البريطاني. ويؤكد ان الطريقة التي تعامل بها كل من جونسون وغوف مع الاخر -وما سمي بالخيانات السياسية بينهما سعيا للحصول على الزعامة- هي نفس الطريقة التي تعامل بها الاثنان مع المجتمع البريطاني. ويقول إن البعض ربما تعاطف مع بوريس جونسون الذي تعرض للطعن في الظهر من صديقه غوف الذي كان يسعى لترشيح نفسه لزعامة حزب المحافظين من وراء ظهر جونسون بينما كانا يتفقان سويا على ترشيح جونسون. ويضيف فريدلاند أن جونسون لايستحق هذا التعاطف فقد أظهرت وسائل الاعلام حجم انانيته و انتهازيته لدرجة انه قاد شعبه في طريق هو يعلم أنه يؤدي لكارثة لا لسبب إلا لرغبته في الوصول الى الزعامة.
- آخر تحديث :
التعليقات