أكد مدير عام مديرية مكيراس في محافظة البيضاء المحتلة منذ أكثر من عام، أن "الميليشيات الانقلابية وقوات صالح ارتكبت جرائم ضد المدنيين قتلًا وخطفًا واعتقالًا وتهجيرًا".

إيلاف من عدن: قال عبدالله سمنه الشهري، مدير عام مديرية مكيراس، "إن مقاومة مكيراس قاومت وقدمت شهداء وجرحى وأسرى، على الرغم من عدم وجود الامكانيات، وصمدت طويلًا امام المد الحوثي"، مشيرًا إلى "الجهد الكبير الذي يبذله الجيش الوطني والمقاومة لتحرير المناطق المحتلة"، ومستدركًا أن "الجيش والمقاومة ملتزمان اتفاق وقف النار، وهذا سبب رئيس لعدم استكمال عملية تحرير مكيراس".

أوضح الشهري في حديث خاص لـ"إيلاف" أن "الميليشيات ومنذ احتلالها المديرية ترتكب الانتهاكات بحق المدنيين والأهالي العزل، من أعمال قتل واستهداف للنساء والأطفال وزرع الألغام والاختطاف من المنازل والشوارع".

واستطرد قائلًا: "بالنسبة إلى الأسرى والمخطوفين، لا نعرف مكان اعتقالهم، ولم يسمحوا حتى بالسؤال عنهم. أخذوهم من دون دليل وإدانة ثابتة، وعلى رأسهم المحامي والحقوقي المعروف ياسر سمنة الشهري الذي اخذوه من مكتبة ليلًا، كما يوجد معتقلون من قبائل آل مرزوق وشخصان من قبائل مركز مشهور تم اعتقالهم قبل أيام من دون سبب، ولا يعرف عنهم شيئًا. ومن خلال "إيلاف" أدعو المنظمات الدولية والمحلية إلى توثيق جرائم التهجير الجماعي والاعتقالات والتوقيف لأبناء مديرية مكيراس واطلاق جميع الاسرى والمخطوفين، كما أترحم على الشهداء الذين قدموا انفسهم دفاعًا عن مديريتهم والشرعية الدستورية، وأدعو للجرحى بالشفاء وللمعتقلين بالحرية".

وضع سيئ

أضاف الشهري: "الوضع الانساني سيئ جدًا، فالميليشيات المحتلة تقوم باعتقالات مستمرة بين المواطنين بالعشرات، وتعتقل الاطفال والشيوخ، ولا تطلق سراحهم إلا بمبالغ مالية ضخمة. المواطن يخاف أن يحمل معه جواله خوفا من التفتيش المستمر للجوالات والأغراض الشخصية، إضافة إلى ذلك، يشعر المزارع بالخوف وهو ذاهب إلى أرضه ومزرعته التي يقتات منها، وكذلك رعاة الماشية يعانون وجود ألغام زرعها الحوثيون، وهناك قرى تعرضت للتهجير وتركت كثير من الأسر منازلها وأملاكها وثروتها الحيوانية وغيرها، كما رفض الحوثيون السماح للمواطنين بالعودة إلى قراهم ومساكنهم بحجة تحويلها مناطق عسكرية".

استعرض الشهري آثار الحرب في مكيراس قائلًا: "دفعت مكيراس ثمنًا غاليًا جدًا، وعانت ولا تزال تعاني الامرّين بسبب التهجير الجماعي وتفجير منازل المواطنين والاعتقالات المستمرة والتوقيف، وتوقفت أعمال الزراعة والرعي، ومختلف الأعمال الأخرى، وصارت الأسر لا تملك قوت يومها، سواء كانت من النازحين او المتواجدين في مديرية مكيراس، بينما حرم مئات الطلاب من الدراسة بدافع الخوف من التنقل والنزوح، والهموم كبيرة عند المواطنين بسبب هذه الحرب العدوانية".

وثمّن الشهري "الدور الذي يؤديه محافظ البيضاء الشيخ نايف بن صالح القيسي لتحرير محافظة البيضاء من ميليشيات الحوثي وصالح، وتواصله المستمر مع ابناء المحافظة"، مشيدًا بـ"دور دول التحالف العربي ممثلًا في المملكة العربية السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز، ودولة الامارات العربية المتحدة في دعم الشعب اليمني وحكومته الشرعية لإسقاط الانقلاب المليشياوي".
&
&