بيروت: عشية عيد الفطر في لبنان، كيف تبدو أسواق بيروت اليوم؟ وهل شهدت إقبالاً خلال فترة العيد؟

الوضع في شارع الحمرا مشابه لسائر اسواق بيروت، الزبائن بمجملهم يقصدون للفرجة اكثر من الشراء، خصوصًا بعد تفجير بنك لبنان والمهجر في فردان وتفجيرات القاع، ويؤكد رئيس تجار الحمرا زهير عيتاني لـ"إيلاف" أن حركة الأسواق في الحمرا لسيت كالسابق بسبب الأحداث الأخيرة والتفجيرات في لبنان، وقبل هذه الأحداث كانت الحركة جيدة في الاسواق، ولا تشهد الأسواق أي وجود لأجانب أو عرب أو حتى مغتربين، والخسائر كثيرة وقد خفّ العمل في الأسواق كثيرًا.

ويضيف عيتاني أن هذا العام حركة الأسواق غريبة جدًا وهو منذ 55 عامًا في الحمرا لم يشهد أي حركة بهذا السوء من قبل.

ويضيف:"على الأمن أن يستتب كي تعود الحركة إلى الأسواق ومع عدم وجود الأمان لا يمكن أن نأمل خيرًا، ويشير إلى أن بعض الخصومات لم تؤثر على الحركة لأن السوق شهد تراجعًا للزبائن.
وإذا تغير الوضع الأمني ولم يعد هناك تفجيرات يأمل عيتاني أن تنتعش الأسواق أكثر في لبنان.

في الحدث

ويقول رئيس التجار في الحدث أنطوان عبود لـ"إيلاف" إن الحركة اليوم خجولة لجهة الشراء وليس الفرجة، لأن اللبنانيين كلما سمعوا "خبرية"، ساهم الأمر ببطء الحركة، ويشير إلى أن التفجيرات أثرت كثيرًا رغم أن السوق تحرّك قليلاً قبل الأحداث، وأتت قضية التفجيرات لتؤثر على حركة التجارة في أسواق بيروت، فلا أحد يدفع اليوم رغم الالتزامات المالية، وكذلك من عليه أقساط لا يدفعها أيضًا.

ويؤكد عبود على ضرورة الاستقرار الأمني كي تتحرك الأسواق، وهو أمر مهم، لأن بدون هذا الاستقرار لا يمكن القيام بشيء، وطالما نحن خائفون من القيام بأي عمل، لا نستطيع التحرك، ونطالب باستقرار أمني وليأخذوا منا ما يريدون.

ويشير عبود إلى التنزيلات التي قامت بها الأسواق لكن رغم ذلك لم تتحرك الأسواق.

ويضيف:" مع وجود التخفيضات في الأسعار كنا نأمل أن تنشط الحركة الشرائية، ومع وجود الأخبار الأمنية تتوقف الحركة التجارية تلقائيًا في الأسواق. ويؤكد عبود على عدم وجود مغتربين أو خليجيين في الأسواق بل فقط أهل البلد.

ويشتكي التجار كثيرًا اليوم، رغم ذلك لم تشهد منطقة الحدث أي اقفال لأي محلات تجارية، ولكن اذا ما استمر الوضع على ما هو عليه سوف تعلن بعض المؤسسات إفلاسها. 

ويضيف :"تبقى الضروريات من مأكل ومشرب مستمرة في البيع، ولكن يمكن القول إن كل المحال التجارية تراجع فيها البيع بنسبة كبيرة وهذا العام في كل المناطق عندما نسأل التجار يقولون الأمر ذاته.
أما هذه الخسائر فلا يتم التعويض عنها، وكل المستحقات يدفعها التجار رغم ذلك لا أحد يعوض عليهم خسائرهم".

ويتطرّق عبود الى انقطاع التيار الكهربائي الذي يضيف إلى كاهل التجار مبالغ طائلة للمولّدات الخاصة.