قالت وسائل إعلام صينية رسمية يوم الثلاثاء إن الصين لابد أن تستعد "للمواجهات العسكرية" في بحر الصين الجنوبي. يأتي ذلك الإعلان مع بدء الصين لمناورات عسكرية بحرية في المنطقة، قبل صدور قرار المحكمة الدائمة للتحكيم حول النزاع المائي في المنطقة. وتؤكد الصين سيادتها على الممر المائي الاستراتيجي على الرغم من مزاعم دول أخرى مجاورة في منطقة جنوب شرقي أسيا بسيادتها على مناطق في الممر. وبدأت الصين يوم الثلاثاء تدريبات عسكرية بحرية في المياه المحيطة بجزر باراسل. تأتي تلك التدريبات قبل أسبوع من اصدار المحكمة، ومقرها لاهاي، حكمها في القضية التي رفعتها الفلبين ضد المزاعم الصينية في الممر المائي. وقاطعت الصين جلسات المحكمة وشننت حملة دبلوماسية واعلامية في محاولة لنزع الشرعية عن العملية برمتها. وقالت افتتاحية صحيفة غلوبال تايمز، التي تملكها مجموعة "الشعب اليومية"، وتتبنى عادة خطابا قوميا، إن الصين لابد أن تسارع في عملية بناء قدراتها الدفاعية "ولابد أن تكون مستعدة لأي مواجهة عسكرية." وأضافت الصحيفة "على الرغم من أن الصين لا يمكنها اللحاق بالقدرات العسكرية للولايات المتحدة على المدى القصير، لكنها لابد أن تكون قادرة على أن تجعل الولايات المتحدة تدفع ثمنا لا يمكنها تحمله إذا تدخلت بالقوة في النزاع حول بحر الصين الجنوبي." وأقامت الصين في السنوات الأخيرة جزرا اصطناعية مزودة بمرافئ يمكن استغلالها للأغراض العسكرية. ورفعت الفلبين قضيتها ضد الصين أوائل عام 2013، قائلة إنها استنفذت، بعد 17 عاما من المفاوضات، كل الوسائل السياسية والدبلوماسية لحل النزاع. وسوف تصدر المحكمة الدائمة للتحكيم قرارها في الـ 12 من يوليو/ تموز، على الرغم من رفض الصين الدائم لحق المحكمة في نظر تلك القضية، ومقاطعتها الدائمة لجلسات المحكمة. ووصفت افتتاحية صحيفة الصين اليومية أو تشاينا ديلي القضية بأنها أمر مخطط بين الفلبين والولايات المتحدة لإظهار الصين "كخارج عن المجتمع الدولي الذي يحكمه القانون." وأضافت الصحيفة الحكومية "إنه من السذاجة تصور أن الصين سوف تبتلع مرارة الإهانة."
- آخر تحديث :
التعليقات