نصر المجالي:&قالت وزيرة اماراتية إن الخروج من حالة الفوضى التي اجتاحت المنطقة برمتها، يتطلب تعزيز بعض المفاهيم مثل التسامح والتعايش السلمي والتعددية الثقافية، وبشكل جدي وحقيقي.

وأعلنت وزيرة التسامح في الإمارات العربية المتحدة الشيخة لبنى القاسمي، أن تربية علاقات التسامح مع الآخرين، ممكنة فقط بمساعدة الشراكات الإقليمية والدولية.

وقالت الوزيرة القاسمي، في مقابلة مع وكالة (سبوتنيك) الروسية، اليوم الثلاثاء، إن "تعليم وتشجيع انتشار قيم التسامح هذه، لا يمكن أن يتحقق إلا عبر الشراكة مع مختلف الجهات المعنية، على المستويات المحلية والإقليمية والدولية".

والشيخة لبنى القاسمي، هي أول وزيرة إماراتية، عينت سابقا كوزيرة للاقتصاد، وهي الآن تشغل "لأول مرة في العالم العربي"، منصب وزيرة التسامح.

برامج ومبادرات

ووفقاً للوزيرة الإماراتية، التي كانت مجلة (فوربس) الأميركية اختارتها ضمن قائمة النساء الأكثر تأثيرًا في العالم لعام 2016، &فإن الخروج من حالة الفوضى التي اجتاحت المنطقة برمتها، يتطلب تعزيز بعض المفاهيم مثل التسامح والتعايش السلمي والتعددية الثقافية، وبشكل جدي وحقيقي.

وأضافت القاسمي: "نحن نعتقد أن مفهوم التسامح، ينبغي أن ينعكس في قيمنا، وفي نماذج التعليم والسلوك المدني، وفي البرامج والمبادرات التي صممت خصيصاً لهذه المهمة".

وأكدت أن "البرنامج الوطني لغرس التسامح، والذي اعتمد مؤخرا، وتمت الموافقة عليه من قبل مجلس الوزراء لدولة الإمارات العربية المتحدة، يضم العديد من المبادرات الرامية إلى تعزيز أفكار التسامح والتعايش السلمي، وتقبل الآخرين، بغض النظر عن اختلافاتهم، والابتعاد عن كافة مظاهر العنف والتعصب والتمييز".

وبحسب الوزيرة القاسمي، تقوم حكومة الإمارات وكجزء من المسؤولية الوطنية، بدراسة كيفية نشر فكر التسامح بين جيل الشباب، ومنع وقوع الشباب تحت تأثير المتطرفين.&

التنوع

واختتمت حديثها بالقول: "أنا فقط أؤكد، أننا في دولة الإمارات العربية المتحدة، ملتزمون بنشر أفكار التسامح والتعايش السلمي واحترام التنوع المتعدد للثقافات. نحن نرفض التطرف والكراهية، انطلاقا من أسس قيمنا المتأصلة في دعم الاعتدال والتفاهم والوحدة والتعايش السلمي، مع مختلف الثقافات الأخرى، ومختلف الأديان".&

يشار إلى أنه فضلا عن عمل القاسمي الحكومي، فإنها ساهمت بدعم الكثير من البرامج والأعمال الخيرية تطوعا وبشكل شخصي، مثل تطوعها ونشاطها ضمن جمعية أصدقاء مرضى السرطان، أو رئاستها مجلس إدارة مركز دبي للتوحد.

وكانت لبنى القاسمي التي تنتمي إلى العائلة الحاكمة في إمارة الشارقة، وعمها هو الدكتور الشيخ سلطان بن محمد القاسمي للحكومة الاتحادية العام 2004 كوزيرة للاقتصاد، ما يجعلها أول وزيرة سيدة تتقلد منصبا وزاريا في دولة الإمارات العربية المتحدة.

مسؤوليات

&ثم تم تعيينها بعد ذلك وزيرة للتجارة الخارجية عام 2008، قبل أن تتولى منصب وزيرة التنمية والتعاون الدولي عام 2013، حيث تضطلع بمسؤولية دفع وتعزيز دور دولة الإمارات العربية المتحدة كجهة مانحة رئيسة وطرف فاعل أساسي في مجال التنمية البشرية على الصعيد العالمي.&

وإلى جانب مهامها الوزارية، تشغل القاسمي عدة مناصب تشمل: عضوية مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، عضوية مجلس حوكمة كلية لي كوان يو للسياسة العامة في جامعة سنغافورة الوطنية، عضوية مجلس أمناء كلية ثندربيرد، عضوية مجلس أمناء كلية الدراسات العليا للإدارة الدولية في ولاية أريزونا الأميركية، عضوية مجلس إدارة مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، عضوية مجلس أمناء كلية دبي للإدارة الحكومية، وعضو مؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان.